خلف خلف من رام الله: يعيش رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت حالة من القلق مع اقتراب موعد نشر المراقب الإسرائيلي ميخا ليندنشتراوس لتقريره المرحلي حول تعامل الدوائر الحكومية مع قضايا الجبهة الداخلية خلال الحرب الأخيرة على طرفي الحدود الإسرائيلية اللبنانية. ومن المقرر أن ينشر التقرير بعد غد الثلاثاء، واتهم مدير مكتب مراقب الدولة شلومو غور صباح اليوم ديوان أولمرت بمحاولات لإرجاء نشر هذا التقرير، ويرى مراقبون أنه في حال أثبت التقرير تورط أولمرت في تقصيرات حيال الجبهة الداخلية خلال فترة الحرب، فإن حياته السياسية ستكون على المحك وبخاصة أن استطلاعات الرأي تشير إلى وصول شعبيته للحضيض.

وقال غور في سياق مقابلة إذاعية إن التقرير كان مقررًا صدوره قبل حوالى شهرين وإن سبب التأجيل يعود إلى انتظار مكتب مراقب الدولة ردود رئيس الوزراء أيهود ولمرت على الأسئلة التي وجهت إليه بشأن معالجة قضايا الجبهة الداخلية. وأضاف أن ديوان رئيس الوزراء آخر أيضًا إحالة محاضر ووثائق مختلفة إلى مكتب مراقب الدولة.

أما رئيس إدارة الائتلاف الحكومي افيغدور يتسحاقي فاتّهم مراقب الدولة بالتعرض لرئيس الوزراء. وأشار يتسحاقي إلى أن المهلة التي أعطاها مراقب الدولة لاولمرت للرد على أسئلته كانت قصيرة جدًا. وقال إن رئيس الوزراء وعد بالرد على جميع الأسئلة حتى نهاية الشهر الحالي غير أن مراقب الدولة يريد تقديم موعد نشر تقريره ليتباهى في وسائل الإعلام بأنه هو الذي تسبب في تنحية رئيس الوزراء.

وقال رئيس لجنة الكنيست لمراقبة الدولة زفولون اور ليف بدوره إن اللجنة وليس مراقب الدولة هي التي طالبت بنشر تقرير مرحلي حول معالحة قضايا الجبهة الداخلية وأضاف أنه يجب العمل فورًا على إصلاح العيوب في هذا المجال قبل نشوب حرب أخرى في المنطقة.