بشار دراغمه من رام الله: قال الخبير الإسرائيلي يوئيل ماركوس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت يورط نفسه مرة تلو الاخرى وتلقى سلسة من الضربات الواحدة تلو الأخرى.وقال ماركوس:quot;سلسلة من الضربات المتلاحقة نزلت على رأس الدولة دفعة واحدة. استقالة رئيس هيئة الاركان والمفتش العام للشرطة. لجنة زايلر التي كشفت النقاب عن جهاز شرطي اشكالي. لجنة فينوغراد التي تعكف على اعداد النواقص والاخفاقات التي ظهرت في حرب لبنان الثانية، الأمر الذي قد يُلحق بالجيش ضررا فادحا ويلقي الظلال على حكمة ايهود اولمرت وعمير بيرتس في قرارهما شن الحرب من دون استعدادquot;

وتحدث ماركوس عن عضو الكنيست افيغدور يتسحاكي الذي يقول ان الدولة تمر في أصعب أزماتها القيادية منذ اقامتها. وأضاف:quot;أنتم تقولون لانفسكم بأن الوضع لن يصبح اسوأ من ذلك. أنتم مخطئون: من الممكن أن يصبح، وبالتأكيد سيصبحquot;.

وبحسب أقوال ماركوس فأن اولمرت شخص ذكي يظهر رويدا رويدا كشخص يميل الى الورطات بصورة استحواذية. وأضاف:quot;هو لم ينجُ بعد من فشل الحرب حتى تورط مع الاعمال في الحرم. كان من المتوقع من شخص مثله كان قد جرب قرار فتح نفق حائط البراق وتسبب في سفك الدماء، أن لا يمس بالحرم. إلا أنه فعل، واندلعت الاضطرابات خلافا لتقديراته، وبدأ الوضع في التدهور. رئيس بلدية القدس، أوري لوبليانسكي أوقف الاعمال مُدعيا أنها لم تحصل على التراخيص الملائمةquot;.

ويعتقد الخبير الإسرائيلي أن اولمرت هو الذي طلب منه أن يلقي له بطوق النجاة، ومن هناك سارع الى التوجه الى تركيا حاملا الخرائط والصور لاقناع رئيس وزرائها، رجب طيب أردوغان، بأنها مجرد اعمال صيانة.
وتابع يقول:quot; أردوغان لم يقتنع، أو على العكس، اشتبه بأن اولمرت يريد خداعه. وعندها وقع اولمرت في الخطأ مرة اخرى بموافقته على اقتراح أردوغان إرسال بعثة تركية الى القدس للتحقق من الوضع على الارض. ولكن ماذا اذا لم يقتنعوا؟ هل سيعود العثمانيون الى البلاد؟ وهل ستبدأ عملية تدويل القدس؟ الحجر الذي ألقاه حكيم في البحيرة لن يتمكن ألف أحمق من اخراجهquot;.