فاخر السلطان من الكويت: أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق النائب أحمد السعدون اليوم أن كتلة العمل الشعبي البرلمانية، التي ينتمي إليها، لن تشارك في الحكومة الجديدة التي يجري رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد التفاوض بشأن وزرائها مع القوى والفعاليات السياسية والاقتصادية والقبلية والدينية. وحذر السعدون أيضًا رئيس الحكومة مما أسماه بـquot;عناصر الفسادquot; يتم الترويج لها لمشاركتها في الحكومة.

وكانت كتلة العمل الشعبي البرلمانية قد ساهمت بشكل قوي في حل مجلس الأمة العام الماضي بعدما هددت بإستجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد على خلفية قضية تعديل الدوائر. كما ساهمت ضغوطها في عدم توزير عدة وزراء سمّتهم بـquot;وزراء التأزيمquot; وعلى رأسهم وزير الطاقة السابق الشيخ أحمد الفهد.

وكان عضو كتلة العمل الشعبي النائب عدنان عبدالصمد، قدأكد أمس أن الكتلة لم تتلق دعوة للإلتقاء برئيس الوزراء مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الكتلة لم تتخذ حتى الآن قرارًا بتسمية أي من أعضائها للمنصب الوزاري. من جانبها تمنت كتلة العمل الوطني البرلمانية اليوم على الشيخ ناصر المحمد الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدة أن الإخفاق في إختيار الوزراء المشهود لهم بالكفاءة سيؤدي إلى نتائج سلبية.

في غضون ذلك طالب التجمع الوطني من أجل الديمقراطية والعدالة (شيعي) بتعيين أكثر من وزير شيعي في الحكومة الجديدة معتبرًا أن التشكيلات الحكومية السابقة كانت تتجاهل عن عمد أحد أهم مكونات المجتمع الكويتي وهم المواطنون الشيعة خاصة في مسألة التوزير وذلك في إشارة إلى الإكتفاء باختيار وزير واحد quot;محللquot; في كل حكومة تقريبًا.

وشدد التجمع في بيان أصدره على ضرورة توقف هذا النهج والتجاهل من أجل أن تكون الكويت للجميع ونحتمي بدستورها ونظامها السياسي الذي يحرص على العدالة والمساواة بين كل أفراد المجتمع. ودعا البيان إلى استمرار توزير وزيرة المواصلات السابقة معصومة المبارك (شيعية قريبة من الليبراليين)، مؤكدًا أنها أثبتت نجاحًا كبيرًا في الحقيبتين اللتين تولتهما حتى الآن وهما: التخطيط والمواصلات.