عامر الحنتولي من عمان: علمت quot;إيلافquot; من مصادر دبلوماسية عربية بأن الرئيس المصري حسني مبارك قد لفت انتباه السياسي السوري العريق فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بأن دمشق اذا مااستمرت على خطها السياسي الحالي فإن العرب سيعيدون النظر بالتعاون معها في إشارة ضمنية من مبارك الى التقارب مع ايران بما يتعارض مع المصلحة العربية العليا، ناصحا بأن تعمد القيادة والدبلوماسية معا في سوريا الى إذابة جبال الجليد التي تكومت بشدة بين سوريا ودول عربية أخرى وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية والأردن، حيث أبدى الرئيس المصري مبارك تطوعه الشخصي لإذابة ذلك الجليد على هامش أعمال القمة العربية المقبلة مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني.

ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; الخاصة فإن الشرع نائب الرئيس السوري الذي حمل الى القاهرة رسالة اليوم من الرئيس السوري لنظيره المصري قد أكد بأن علاقات السورية مع محيطها العربي أكثر من جيدة، وان علاقاتها مع طهران لم ولن تكون على حساب العلاقات العربية والعمل العربي المشترك، لافتا الى ان دمشق مستعدة بشدة لأن تسقط جميع أشكال الخلافات والإختلافات مع الدول العربية، مؤكدا ان تلك المشاكل الصغيرة نتجت بسبب سوء الفهم واهمال معالجتها، ولم تستمر لأنها معقدة أو ماشابه، معتبرا ان دمشق ترحب بالوساطة المصرية.

واشار الى أن علاقات دمشق مع عمان جيدة إلا أنه أكد لمبارك بأن الحل المنطقي والقانوني للمسائل والملفات المائية بين البلدين لايرضي الأردنيين الذين ndash;كما يشير الشرع وفقا لما تنقله مصادر quot;إيلافquot;- بدأوا بكيل الإتهام والتهديد لسوريا بإغتصاب الحقوق المائية للأردن وبالسعي لتدويل الملف المائي.