ونقلت وسائل الإعلام الرسمية، عن مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري اليوم، قوله إن التقرير لا يستبق نتائج التحقيق، وما زال غير حاسم في إستنتاجاته النهائية. وأكد الجعفري أن براميرتز قد أكد مجددًا أن سوريا تعاونت بشكل مرضٍ، وفعال كما ورد في فقرتي 97 و98 من التقرير. وأضاف أن تقرير براميرتز تغلبت عليه السمة الإيجابية في طريق تعامل سوريا مع لجنة التحقيق الدولية وأن الشيء الجديد الذي يؤكد ذلك، أن ذكر سوريا ورد ثلاث مرات في التقرير في معرض الثناء على تعاونها وشكرها. وإن هذا التعاون يبقى مرضيًا بشكل عام.
كذلك قال الجعفري إن لجنة التحقيق الدولية أعدت آلية لتسهيل حل المواضيع المعلقة مع الدول العشر التي لم تتعاون مع اللجنة مما يشير إلى شوائب تشوب تعاون بعض هذه الدول مع اللجنة. وقال الجعفري إن هناك مؤشرات قريبة من الواقع على حصول نوع من المراجعة لمسودة التقرير التي قدمها المحقق الدولي سيرج براميرتز إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، وفق تسوية تقول إن أسماء هذه الدول العشر سيسلمها براميرتز إلى مون برسالة منفصلة عن التقرير، بحيث لا يتم الكشف عن أسماء هذه الدول في التقرير، وإنما يحاط مون علمًا بالأسماء.
وذكر الدبلوماسي السوري أن التقرير لا يشير إلى الدول العشر التي رفضت التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في التقرير السابق. وأضاف الجعفري إن المحقق الدولي يشير في التقرير إلى أن اللجنة عقدت مجموعة من الإجتماعات مع سفراء هذه الدول العشر في نيويورك وإنه نتيجة هذه الإجتماعات، تم حل الأمور المعلقة بما يرضي اللجنة وبما في ذلك تسلم ردود من هذه الدول.
وكان براميرتز قد أوضح أن التحقيق الدولي أحرز تقدمًا في جمع المزيد من الأدلة، مشيرًا إلى أن التحقيق لن يكون قد إنتهى عند انتهاء تفويض اللجنة في حزيران المقبل، وكرر المحقق الدولي قوله إن التعاون السوري مع التحقيق الدولي كان مرضيًا بشكل عام. وأفاد التقرير بأنه تم ترتيب مهمات للجنة وتسهيلها بطريقة مهنية وفي الوقت المناسب بوساطة السلطات السورية، وبأن سوريا قد إستمرت في تزويد اللجنة المساعدة بناءً على طلباتها في الوقت المحدد.وذكر التقرير أن اللجنة ممتنة للترتيبات اللوجيستية والأمنية التي وفرتها السلطات السورية لنشاطاتها في سوريا.
الحريري: باريس تؤيد تمديد فترة عمل لجنة التحقيق الدولية
اعربت فرنسا اليوم الجمعة عن تاييدها لتمديد فترة عمل لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري. وقال المتحدث باسم وزراة الخارجية جان باتيست ماتيي quot;نحن نحبذ التمديدquot; لافتا الى quot;ان القرار يعود الى مجلس الامنquot; الدولي. وجدد المسؤول الفرنسي التاكيد على دعم بلاده لعمل اللجنة ورئيسها معربا عن امله في ان تتوصل الى كشف الحقيقة.
وقال quot;نجدد دعمنا الكامل للجنة التحقيق ورئيسها ونامل ان تؤدي اعمالها قريبا الى الحقيقة والى كشف هوية المسؤولينquot;. وكان رئيس اللجنة القاضي البلجيكي سيرج برامرتز قد استبعد في التقرير السابع عن عمل اللجنة الذي نشر امس الخميس ان تنهي اعمالها في الفترة المحددة لها حاليا. وجاء في التقرير quot;بالنظر الى عمليات التحقيق القائمة حاليا والمتوقعة، من المستبعد ان تنهي اللجنة عملها قبل انتهاء التفويض المعطى لها في حزيران/يونيو 2007quot;.
واضاف quot;بالتالي، فان اللجنة ترحب بطلب تمديد مهمتها الى ما بعد هذا التاريخquot;. وطلبت الحكومة اللبنانية في 20 شباط/فبراير من الامم المتحدة تمديد مهمة اللجنة لمدة سنة كاملة.
التعليقات