القدس : تنفذ إسرائيل اليوم أكبر مناورة في تاريخها تتضمن أشكالاً مختلفة من الهجمات التقليدية وغير التقليدية على أهداف متنوعة فيها. وتشارك في المناورة، كل أذرع الدفاع المدني، كنجمة داوود الحمراء وخدمات الإطفاء، إضافة إلى الشرطة وأجهزة أمنية مختلفة، فضلاً عن وزارات حكومية معنية كالصحة والبيئة والداخلية، والسلطات البلدية. وتشرف قيادة الجبهة الداخلية، التابعة للجيش، على المناورة التي أطلق عليها اسم quot;نقطة تحولquot; في دلالة على أنها تمثّل محطة فاصلة عن المرحلة السابقة التي كانت الإخفاقات فيحرب تموز علامتها الفارقة.
وستبدأ المناورة عند الساعة الثانية عصرًا، حيث ستطلق، وللمرة الأولى في حالة من نوع كهذا، صفارات الإنذار في غالبية المناطق الإسرائيلية لمدة دقيقة ونصف دقيقة. واستُثنيت المنطقة الشمالية ومنطقة quot;غلاف غزةquot; من إطلاق الصفارات نظرًا لحساسية الوضع فيهما لجهة حالات الخوف والهلع التي عايشوها خلال الحرب الأخيرة، ويعايشونها حاليًا مع السقوط المتواصل لصواريخ quot;القسامquot;.
وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية أن هدف هذه المناورات هو الوقوف على جهوزية الجبهة الداخلية لسيناريوهات طارئة متعددة، بدءًا بـquot;هجمات إرهابيةquot; تقليدية وغير تقليدية، مرورًا بهجوم صاروخي من الحجم الصغير كالكاتيوشا والقسام، وانتهاءً بسقوط صواريخ بالستية تحمل رؤوسًا تفجيرية مختلفة على تجمعات سكنية، وكذلك على منشآت إستراتيجية كمحطات الطاقة.
وضمن السيناريو أيضًا هجوم بصواريخ تقليدية على مستشفى حيفا واختراق طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله من لبنان المجال الجوي الإسرائيلي. ويشارك في المناورات نحو خمسة آلاف شرطي وألف جندي إضافة إلى 140 عربة إسعاف ومئات الأطباء والممرضين والمسعفين ورجال الإطفاء.
وستدوي صفارات الإنذار عند الساعة 12:00 ت غ في معظم المدن الإسرائيلية. وكان قد تم تشغيل هذه الصفارات لآخر مرة أثناء حرب الخليج في 1991. وكان العراق قد أطلق حينها 39 صاروخ سكود على إسرائيل. وقال الجنرال ابراهام بن ديفيد لإذاعة الجيش الإسرائيلي: quot;نحن نقوم بتدريبات مماثلة كل عامين. وقررنا موعد هذه المناورات بعد الحرب في لبنان الصيف الماضيquot;. وأضاف أن هذا التدريب جزء من الدروس المستخلصة من هذه الحرب.
وتجري المناورات، التي ستكلف الخزينة الإسرائيلية نحو مليوني شيكل (400 ألف دولار)، في ظل المواجهة التي خاضها قائد الجبهة الداخلية، الجنرال إسحاق غرشون، مع مراقب الدولة، ميخائيل لندنشتراوس، على خلفية نية الأخير نشر تقرير في شأن إخفاقات قيادة الجبهة الداخلية خلال حرب تموز.
التعليقات