فالح الحمراني من موسكو: قالت مصادر رسمية إن لندن رصدت تفعيل الإستخبارات الروسية لنشاذها التجسسي في بريطانيا. وقالت إن مستوى عمل الإستخبارات الروسية هناك بلغ مستواه الذي كان عليه إبان الحرب الباردة. ونقلت وسائل إعلام بالروسية عن المصادر البريطانية، معلومات تشير إلى أن هناك أكثر من 30 جاسوسًا روسيًا يتحركون في بريطانيا منتحلين مختلف الصفات.
وأفادت أن الكرملين معني بالدرجة الأولى بالحصول على معلومات عن الفارين الروس الذي يقيمون في لندن مثل رجال الأعمال بوريس بيريزوفسكي الذي رفع القضاء الروسي ضد عدة قضايا جنائية وكذلك معطيات عن المواقع العسكرية والإكتشافات العلمية وأسرار تتعلق بالجانب المخفي من عمل الحكومة.

وحسب المصادر البريطانية فإن عملاء الجاسوسية يعقدون في البداية علاقات عملية تقليدية مع الشخصيات الذين يثيرون إهتمامهم، ويطلبون منهم بعض الخدمات مثل كتابة دراسة أو غيرها لقاء مكافئة مالية ومع مرور يتحول التعاون إلى علاقات بين جاسوس وعميل مجند لتحقيق أغراض محددة. ويقول المراقب العسكري الكسندر غولتس إن روسيا تعزز في الفترة الأخيرة من أنشطة مكافحة التجسس لشعورها أنها مستهدفة من أجهزة التجسس الأجنبية. منوها بوجود مؤشرات على إزدهار الجاسوسية في العالم كما كان عليه في الحرب الباردة.