بهية مارديني من دمشق:حذّر محللون سياسيون سوريون من أن تكون قمة الرياض مجرد مصالحة بين القادة العرب ، متمنين في تصريحات خاصة لـquot;ايلافquot; أن تسفر عن نتائج ايجابية في المستقبل العربي . وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري عماد نداف إن القمة العربية إذا اكتفت بإزالة التناقضات الموجودة في البلدان العربية ، فهذا لا يكفي ، وقال إن أخطر شيء أن تكون القمم دائماً مجرد مصالحة ، واضاف في رأيي إن القمة العربية يجب أن تتعامل مع المستجدات بحنكة عالية.

وأضاف نداف quot;هناك مستجدات إقليمية في لبنان والعراق وإسرائيل والولايات المتحدةquot;، وطالب القادة العرب بالاستفادة من الظروف المتاحة والضغط داخلياً باتجاه واشنطن وتل ابيب. وأكد نداف هناك مستجدات في المنطقة ، ولا يجب أن نكتفي بالتصالح ، ومن الخطأ تقديم أية تنازلات ويجب استثمار الظروف الحالية ، والضغط العربي على الولايات المتحدة لإيجاد حل لعملية السلام وتطبيق الشرعية الدولية والضغط للانسحاب من العراق .
فيما تساءل الإعلامي السوري جوني عبو عن استقلالية القرار العربي ، وقال هناك شرخ عربي واضح لابد من ردمه ، واضاف لماذا القمم العربية لا تطرح أفق المستقبل العربي بدل النقاش في الماضي، وقال لابد من دراسة العلاقات العربية العربية والنظر إلى تجربة الاتحاد الأوربي، وتابع لننسى موضوع التضامن والوحدة ولقد اكتشفت أنه غير قابل للتحقيق ولكن لابد من الوصول إلى تفاهمات إلى نوع من التكامل العربي واستبعاد نظرية المؤامرة لابد أن نتحدث عن مفهوم المصالح الإيجابية والبحث عن صيغة تشاركية.

من جانبه اعتبر الدكتور مروان قبلان المحلل السياسي السوري والاستاذ الجامعي أنه لا يوجد رؤية للمستقبل لدى العرب لذلك فالماضي مهم ، وقال quot;أن تكون أسير الماضي أفضل من أن تكون أسير الفراغ من وجهة نظرهم quot;، وأضاف ليس لدينا خطة للمستقبل وسط غموض وفي ظل عدم وجود إستراتيجية محددة ، وأكد نعيش على أمل فشل المشروع الأمريكي في العراق ، ودعونا نتساءل إن فشل المشروع الأمريكي ما مشروعنا القادم.

وحول القمم قال لن تخرج القمة العربية بمقررات قوية قابلة للتنفيذ قبل أن يسبقها تفاهمات عربية بين سوريا ومصر والسعودية ، واضاف يجب أن تتجاوز القمة ما تردد وتسرب من دوائر متعددة حول الخلافات العربية العربية و عدم امكانية وجود لقاءات مصارحة مفتوحة بين القادة العرب.