فالح الحمراني من موسكو : أكدت روسيا الإتحادية أن تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع على القرار رقم 1747 يعكس قلق المجتمع الدولي من الملف النووي الإيراني وقال بلاغ صدر الأحد عن الخارجية الروسية إن موسكو تشعر بالأسف لأن إيران لم تنفذ قرار مجلس الأمن الدولي السابق. ودعت وزارة الخارجية الروسية إيران إلى الإستفادة من الوضع القائم والمشاركة في الجهود الهادفة لإيجاد طرق لتسوية أزمة البرنامج النووي.

وشدد البيان على أن العرض الروسي الذي تقدمت به موسكو في حزيران (يونيو) الماضي الداعي للتعاون مع إيران في مجال الطاقة النووية السلمية وضمان توريدات الوقود النووي والتعاون في المجالات السياسية والإقتصادية والأمنية، أنه لا يزال قائمًا. وأضاف أن هذا العرض يعود بالفائدة على عموم المنطقة التي عانت الكثير من عدم الإستقرار ويزيل مخاوف المجتمع الدولي ويلبي مصالح إيران تمامًا مشيرًا إلى ضرورة البحث عن طريق من شأنه أن يعمق الثقة ويعزز السلام والإحترام المتبادل.

وجدد البيان الروسي الدعوة بضرورة إلتزام إيران بوقف نشاطها النووي مقابل الإلتزام بوقف العقوبات التي تنص عليها القرارات الدولية رقم 1737 و1747 خلال فترة تفاوضية متفق عليها وقابلة للتمديد بموافقة الطرفين وأكدت موسكو تمسكها في البحث عن حل لقضية البرنامج النووي الإيراني عبر المفاوضات للتوصل مع طهران لإفاقية شاملة على أساس الإحترام المتبادل وإستعادة ثقة المجتمع الدولي بالطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني.

من ناحيته أشار ممثل روسيا الدائم في الأمم المتحدة فيتنالي تشوركين إلى أن القرار صيغ بطريقة بحيث لن يلحق أي ضرر بالعلاقات التجارية والإقتصادية الروسية مع إيران. وقال تشوركين إن أعضاء مجلس الأمن يعقدون الآمال على أن توزن طهران بإهتمام أهمية القرار الدولي الذي جرى تبنيه بالإجماع، منوهًا بأن إتخاذ إيران موقف بناء سيفتح آفاقًا واعدة لها في مجال إستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
من ناحيته قال نائب وزير الخارجية الأميركية نيقولاس بيرنس أن محاولات إيران في فصل روسيا والصين عن أميركا قد باءت بالفشل.

ونقلت وكالة أنباء تاس عن بيرنتس قوله في تعليقه على قرار مجلس الأمن الدولي بشأن البرنامج النووي الدولي إن التعاون مع روسيا كان مثمرًا في هذه القضية، منوهًا بأن تأخير روسيا إستكمال محطة بوشهر الكهروذرية إشارةٌ على أن الحكومة الروسية تشعر بالإحباط من عدم إبداء طهران ردود فعل على المقترحات بشأن وقف أنشطة البرنامج النووي.