واشنطن: اعلن نواب ديموقراطيون وجمهوريون الاثنين ان quot;الواجب الاخلاقيquot; يحتم على الولايات المتحدة مساعدة العراقيين المهددين في بلادهم لانهم عملوا مع قوات التحالف، وانتقدوا تقاعس ادارة بوش في هذا المجال.وخلال جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، طرح النواب سيلا من الاسئلة على مساعدة وزيرة الخارجية لشؤون اللاجئين والهجرة الن سوربري، مستندين ال مقالة نشرتها مجلة نيويوركر في الفترة الاخيرة. وقد وصفت المقالة ما يعانيه العراقيون الذين اعتبروا التدخل العسكري الاميركي فرصة لبلادهم وسارعوا الى تقديم مساعدتهم، ثم اكتشفوا ان الولايات المتحدة لا تثق بهم ولا تهتم بسلامتهم.
وفي منتصف شباط/فبراير، اعلنت الولايات المتحدة التي لم تستقبل سوى 692 لاجئا عراقيا منذ 2003، انها تريد استقبال سبعة الاف لاجىء جديد هذه السنة. واضافت سوربري ان البرنامج الذي يقدم 50 تأشيرة خاصة كل سنة الى مترجمين مهديين يمكن ان يرتفع الى 500 تأشيرة في السنة.لكن النواب اعتبروا ان الجهد المبذول يثير السخرية وانتقدوا عدم وجود اجراءات لتسجيل طلبات المساعدة في العراق.
واعترفت سوربري بان quot;الذين يواجهون خطرا كبيرا سيغادرون العراق للبحث عن الامان في الاردن وسورياquot;. وتدرس طلبات اللجوء التي يقدمها العراقيون في عمان ودمشق.واضافت ان الولايات المتحدة لا تستطيع، حتى لو افتتحت مكتبا في العراق، ان تضمن سلامة طالبي اللجوء خلال الاشهر الاربعة او الستة التي تستغرقها الاجراءات الضرورية لدخول الاراضي الاميركية.
واوضح الرئيس الديموقراطي للجلسة غراي اكرمن quot;اذا قلنا للناس ان يذهبوا الى سوريا بحثا عن الامان، فمن نحن؟ وماذا اصبحنا؟ واذا كانت القوة العظمى الوحيدة في العالم لا تستطيع حمايتهم من الاخطار التي وضعناهم فيها، فاننا نكون قد ارتكبنا خكطأ اكبر مما كنت اظنquot;.واضاف quot;نستطيع القيام بشيء افضل من ارسالهم ليعثروا على مكان آمن في سورياquot;، ثم طرح مثال ادارة الرئيس جيرالد فورد في نهاية حرب فيتنام التي اتاحت في غضون اشهر استقدام 131 الف لاجىء فيتنامي.وقال ساخرا quot;لكن اذا بدأنا القيام بذلك فانه يعني الاعتراف بخسارة الحربquot;.
التعليقات