الياس توما من براغ : تبنى البرلمان السلوفاكي مساء اليوم إعلانا بخصوص الوضع في إقليم كوسوفو يتعارض عمليا مع التوجهات القائمة لدى حلف الناتو والاتحاد الأوربي والولايات المتحدة وأيضا مع خطة المبعوث الدولي مارتي اهتساري التي سلمت للأمم المتحدة والتي تتحدث عن استقلال الإقليم لكن مع وضعه لفترة غير محددة من الزمن تحت إشراف أوروبي .

وقد ورد في الإعلان الذي اقره البرلمان السلوفاكي بعد أن صوت عليه غالبية نواب المعارضة وأحزاب الائتلاف الحاكم على حد سواء بان البرلمان أو المجلس الوطني السلوفاكي يعبر عن قناعته بان الاستقلال الكامل وغير المحدود لإقليم كوسوفو لن يكون لصالح الاستقرار في المنطقة البلقانية التي تعرضت لسنوات طويلة من الأزمات والماسي وان البرلمان يرى بأنه لم تستنفذ بعد كل إمكانيات الحوار للتوصل إلى اتفاق وشدد الإعلان على أن حل مسألة مستقبل إقليم كوسوفو يجب أن ينطلق من المطالب المشروعة لصربيا ومن احترام ميثاق الأمم المتحدة وبقية القواعد القانونية الدولية.

وعبر البرلمان عن أمله بان تقوم الحكومة السلوفاكية بالبحث عن حل مشترك لمستقبل الأوضاع في غرب البلقان بالتعاون مع بقية دول الاتحاد الأوربي وضمن أفق واضح لتكامل دول غرب البلقان إلى الاتحاد الأوربي. وعبر الإعلان عن الثقة بان هذه الإرادة لنواب البرلمان السلوفاكي ستساهم في استقرار الأوضاع في المنطقة البلقانية.

ويلاحظ في مناقشات نواب البرلمان السلوفاكي وفي الصياغة النهائية للإعلان أنه تم الانطلاق في التعامل مع واقع إقليم كوسوفو من حيثيات الأوضاع القائمة في سلوفاكيا والخوف من أن ينعكس استقلال الإقليم سلبيا على الوضع السلوفاكي ولاسيما من جانب بدء مطالبة المجريين الذين يشكلون أقلية كبيرة العدد في سلوفاكيا بنوع من الاستقلال . يذكر أن سلوفاكيا تتمتع بعضوية مجلس الآمن الآن ولذلك يفترض بمندوب سلوفاكيا على ضوء هذا الإعلان للبرلمان أن يصوت ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى الاعتراف باستقلال الإقليم كما ورد في خطة اهتساري .