الجزائر: أفاد محامون أن محكمة الجزائر الجنائية حكمت مساء الخميس غيابيا بالاعدام على 14 اسلاميا مسلحا متورطا في مجازر ارتكبت عام 1997 في مرتفعات العاصمة الجزائرية واسفرت عن سقوط اكثر من خمسين قتيلا. ومنذ بداية اذار/مارس حكمت المحاكم الجزائرية غيابيا بالاعدام على 37 اسلاميا مسلحا على الاقل وعلى ستة بحضورهم.

ومن بين المحكومين غيابيا امير الجماعة السلفية للدعوة والقتال عبد المالك دروكدال المدعو ابو مصعب عبد الودود، ومؤسس هذه الجماعة حسن حطاب وقائد quot;منطقة الصحراءquot; مختار بلمختار المدعو الاعور. واكد المحامون السبت ان المدانين الفارين متهمون quot;بالانتماء الى مجموعة ارهابية زرعت الرعب بين السكان وجرائم القتل العمد عن سابق اصرار والخطف والتهديدquot;. وادينوا بالتورط مباشرة في المجزرة التي وقعت في سيدي يوسف قرب بني مسوس.

وخطف المهاجمون الذين كانوا من عناصر الجماعة الاسلامية المسلحة قبل ان تفككها اجهزة الامن عام 2004، فتيات خلال العملية. وكانت الجماعة الاسلامية المسلحة حينها بقيادة عنتر الزوابري الذي امر بارتكاب مجازر على نطاق واسع والقضاء على قرى باكملها. كما امر ايضا بخطف الاف النساء لاستغلالهن جنسيا في معاقل الاسلاميين وارتكاب الاعتداءات العشوائية بالقنابل وسط المدينة.

وقتلت قوات الامن الزوابري المدعو ابو طلحة، في شباط/فبراير 2002 في بوفاريك (50 كلم جنوب العاصمة). ولم ينفذ اي حكم بالاعدام منذ اب/اغسطس 1993. وتعود اخر عملية اعدام بحق سبعة اسلاميين رميا بالرصاص الى اب/اغسطس 1993. وادينوا بالتورط في اعتداء بالقنبلة على مطار الجزائر في اب/اغسطس 1992 اسفر عن سقوط تسعة قتلى وثلاثين جريحا.

قتيل وجريحان في اعمال عنف

ميدانيا افاد عدد من الصحف اليوم السبت عن مقتل اسلامي مسلح وجرح عسكريين اثنين خلال الاسبوع الجاري في اعمال عنف بالجزائر. وقالت الصحف ان اسلاميا مسلحا قتل واسر اخر مساء الاربعاء في عملية قامت بها الشرطة في يسر قرب بومرداس (50 كلم).

وفي حادث اخر، اصيب عسكريان بجروح خطرة في انفجار قنبلة يدوية الصنع في غابة خنشلة بمنطقة الاوراس (الشرق الجزائري)، وفق ما افادت صحيفة الشروق.

وقتل خمسون شخصا منهم ثلاثون اسلاميا مسلحا في اعمال عنف في الجزائر منذ مطلع اذار/مارس حسب تعداد اعدته وكالة فرانس برس استنادا الى محصلات رسمية وصحافية.