واشنطن: اعربت الولايات المتحدة الثلاثاء عن املها في ايجاد ارضية تفاهم مع روسيا حول نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ في اوروبا موضحة ان عدم التوصل الى اتفاق لن يمنع واشنطن من مواصلة مشروعها.وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون السياسية اريك ايدلمان quot;ما زلت اعتقد اننا قادرون على ايجاد ارضية تفاهم مع روسيا تبدد شكوكها خصوصا في ما يتعلق بالثوابت التقنيةquot; للدرع مضيفا quot;نريد التعاون مع روسيا (...) لكن اذا لم نكن قادرين ولسبب ما على ايجاد ارضية تفاهم، لا اعتقد اننا سنترك روسيا تملي علينا ما نقوم به ثنائيا مع دول اخرى او ما يقوم به الحلف الاطلسي كحلفquot;.

وتريد الولايات المتحدة نشر عشرة انظمة مضادة للصواريخ في بولندا ونشر رادار في جمهورية تشيكيا. وتقول واشنطن ان الهدف من هذا المشروع هو حماية الاراضي الاميركية من الصواريخ البالستية التي قد تطلق من ايران.واوضح ايدلمان ان الولايات المتحدة تعتقد ان التهديد الايراني سيصبح حقيقة quot;بحدود العام 2015quot; مشيرا الى ان هذا الامر يبرر رغبة واشنطن في تطوير هذه الدرع المضادة للصواريخ.

وذكر بان المعاهدة المتعلقة بحظر الصواريخ البالستية (اي بي ام) تسمح لروسيا بالاحتفاظ ولمدة سنوات بمئة نظام مضاد للصواريخ حول موسكو. وقال ايضا quot;اعتقد انهم يملكون 85 او 86 نظام مضاد للصواريخ مع رؤوس نوويةquot;. واضاف quot;لا ارى كيف كان ذلك تهديدا لاستقرار اوروبا منذ 35 عاماquot;.

وكان الوفد الاميركي في الحلف الاطلسي اعلن الاسبوع الماضي ان الولايات المتحدة سوف تقترح على روسيا التعاون بشكل وثيق في قطاع الدفاع المضاد للصواريخ.

وجاء في بيان لسفيرة الولايات المتحدة لدى الحلف الاطلسي فيكتوريا نولاند ان هذا التعاون quot;الثنائيquot; الذي سيكون موضع بحث خلال الاجتماع المقبل بين الحلف الاطلسي وروسيا في 19 نيسان/ابريل في بروكسل quot;قد يتضمن تقاسم التكنولوجيا وانشاء انظمة مضادة للصواريخ (روسية اميركية) ملائمةquot;.

ومن ناحيته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية فضل عدم الكشف عن هويته الجمعة الماضي لمراسلين اجانب في موسكو quot;يجب اولا تحليل التهديدات القائمة. في حال وجدنا انها حقيقية فنحن مستعدون للمشاركة في انشاء نظام دفاعي جماعي مضاد للصواريخ للقارة الاوروبية مع مشاركة الاميركيينquot;.

ولكن وزارة الخارجية الروسية نفت السبت استعدادها للمشاركة في هذا المشروع.وتعترض روسيا بشدة على المشروع الاميركي الاحادي لنشر عناصر من نظامهم المضاد للصواريخ في بولندا وجمهورية تشيكيا، في منطقة تعتبرها روسيا بانها حيوية لامنها.