أسامة العيسة من القدس : احتلت الأزمة البريطانية-الإيرانية الأخيرة، عناوين صحيفة معاريف الصادرة اليوم، والتي تغطي هذه الأزمة من خلال مبعوثتها إلى لندن الصحافية دفنا فردي.وقالت الصحيفة ان الساعات الثماني والأربعين المقبلة، ستكون حاسمة في هذه الأزمة، بعد تهديد توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني، للنظام الإيراني.
وكشفت فردي، ان طياري سلاح الجو البريطانيين مستعدون للقيام بأعمال انتحارية، لتأديب طهران، وحل الأزمة، مثلما فعل الطيارون اليابانيون، في الحرب العالمية الثانية، في إشارة إلى الهجوم على بيل هاربر، الذي أعطى الولايات المتحدة الأميركية مسوغا لاستخدام القنبلة الذرية.
وأكدت فردي بأنه توجد كتيبة من الطيارين البريطانيين ابدوا استعدادهم للانتحار، بالهجوم على عدوة بريطانيا الان إيران، من اجل عزة وكرامة بلدهم.
وأرادت معاريف تقليد منافستها يديعوت احرنوت، بالبحث عن تغطية خاصة وحصرية لمواضيع غير محلية، مثلما فعلت يديعوت في تغطيتها لقمة الرياض الأخيرة.
وتطرقت معاريف إلى مواضيع داخلية، مثل ما اعتبرته تقصيرا في إعادة ترميم الكمامات الواقية من الغازات السامة، التي استخدمها الإسرائيليون في حرب الخليج الثانية، وجمعتها الجبهة الداخلية منهم، ولكنها انتقلت من بيوتهم إلى المخازن، تنتظر إعادة التأهيل، ولكن المصاعب المالية تحول دون ذلك.
واعتبرت الصحيفة ذلك بأنه تقصير فادح في استعدادات الجبهة الداخلية، لمواجهة ما تعتبره خطرا إيرانيا مرتقبا، قد تستخدم فيه الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.
ورجحت الصحيفة، وقوف جماعات يهودية خلف إحراق كنيس يهودي في مدينة نيويورك، يعود إلى جماعة ناطوري كارتا.
وقالت ان هذا الحدث تم انتقاما من الجماعة، بعد مشاركة رموز منها فيما تسميه مؤتمر ناكري المحرقة الذي عقد في طهران قبل اشهر.
وواجهت هذه الجماعة هجوما شرسا في اسرائيل ومن جماعات يهودية منتشرة في العالم بسبب مشاركتها في المؤتمر، وتدعو هذه الجماعة إلى إزالة إسرائيل لاسباب دينية، وتطلب من السلطة الفلسطينية تعيين وزير منها في الحكومة الفلسطينية، باعتبارها جماعة فلسطينية.
ويتضح مما نشرته الصحيفة أن مسلسل الفساد وصل أحد اكثر المناطق حساسية في إسرائيل، وهو مفاعل ديمونا، وقالت ان النيابة الإسرائيلية في جنوب إسرائيل تحقق في ملفات ضد موظفين كبار في قسم المشتريات في المفاعل، بدعوى تلقيهم رشى بملايين الشواقل نتيجة التلاعب في العطاءات.
وتوقفت الصحف عند مشاركة عضو الكنيست العربي احمد الطيبي، في مهرجان عقد في مخيم جنين، في ذكرى المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية فيه قبل خمس سنوات.
واستهجنت الصحف الإسرائيلية ما اعتبرته مشاركة الطيبي في مهرجان ومسيرة، تم فيهما استعراض عسكري للحركات الفلسطينية، خصوصا حركة الجهاد الاسلامي، وحرق العلم الإسرائيلي.
وحاول الطيبي التخفيف من اثر هذه المشاركة، قائلا، إنه لم يتم إحراق العلم الإسرائيلي في المهرجان الذي شارك فيه، وانه ربما تم ذلك في مسيرة أخرى نظمت في مخيم جنين.
وروت الصحف قصة ضابط شرطة سابق، تحول إلى لص، ويتضح من قصته بأنه كان ضابطا نشيطا، أصيب في إحدى المرات التي لاحق فيها اللصوص، ونقل إلى المشفى، وفيما بعد تم إحالته إلى التقاعد بسبب إصابته فتحول تدريجيا إلى لص محترف، ليسد احتياجاته المادية.
وربما هذا التحول في سيرة شرطي سابق، لا يقاس بما ينسب إلى ضباط كبار سابقين في الجيش الإسرائيلي، حيث تشير صحيفة يديعوت احرنوت، إلى أن الانتربول، اصدر مذكرات اعتقال دولية بحق ثلاثة من هؤلاء بتهمة إنشاء جيوش غير نظامية في كولومبيا تأتمر بإمرة تجار المخدرات، وأيضا التورط باغتيال شخصيات يسارية لصالح القوى اليمينية في كولومبيا.
وانفردت صحيفة هارتس، بتحقيق مميز، يتعلق بفساد الوزير المتطرف افغدور ليبرمان، وقالت إن أموالا تقدر بنحو 7 ملايين شاقل، وصلت من الخارج إلى حساب شركة تملكها ابنة ليبرمان، وان الشرطة الإسرائيلية فتحت تحقيقا في الموضوع.
وأفادت بان الشركة أسستها ابنة ليبرمان، عام 2004، بعد فترة قليلة من ترك هذا حكومة شارون، وأنها تعمل حتى الان في مجال الاستشارات التجارية، وعنوانها منزل ليبرمان في احدى المستوطنات اليهودية شرق بيت لحم.
وفي حين يقول المقربون من ليبرمان، ان الشركة تعمل بشكل قانوني وانها تخص ابنته، تشير الصحيفة الى ان ابنة ليبرمان، كان عمرها 21 عاما لدى تأسيس الشركة، التي تقول انها تقدم خدماتها للشركات الاجنبية التي ترغب في الاستثمار في اسرائيل، وتلمح إلى ان الشركة تستخدم لغسيل الاموال، التي تقدمها جهات خارجية لليبرمان، الذي يطرح برنامجا سياسيا يدعو إلى تهجير ما تبقى من فلسطينيين الذين يعيشون في ما تبقى من ارضهم.
ونشرت صحيفة معاريف تقريرا للجيش الإسرائيلي عن تراجع إقبال الشبان العرب البدو في الخدمة الطوعية في الجيش الإسرائيلي، حيث وصل عدد المتطوعين 390 عام 2006، مما يقل بنحو 100 عن عدد المتطوعين في العام 2005.
ورجحت مصادر الجيش بان هذا الانخفاض سببه تأثير الحركة الإسلامية في إسرائيل على الشبان وظروفهم الحياتية الصعبة، حيث توجد عدة قرى عربية بدوية في النقب، غير معترف بها من الحكومة الاسرائيلية، وغير مزودة باية خدمات.
وفي خبر آخر قالت الصحيفة، إنه تم العثور على جثة أحد الجنود البدو في الجيش الإسرائيلي، وان التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأمر يتعلق بحادثة انتحار.
ويذكر بان معظم الشبان البدو الذين يخدمون في الجيش الإسرائيلي، يعملون كقصاصي اثر، وخدمتهم في هذا الجيش غير إلزامية.
التعليقات