أسامة العيسة من القدس

برر ابراهام هيرزون، وزير المالية الإسرائيلي، تضخم ثروته، بحصوله على مبلغ كبير من المال كحصته من ميراث عمته. وذكرت صحيفة يديعوت احرنوت الصادرة اليوم بان هيرزون، ابلغ وحدة التحقيقات الخاصة في الشرطة الإسرائيلية، بأنه ورث 600 ألف دولار من عمته عيدا الإيطالية الجنسية.

وقالت الصحيفة ان وحدة التحقيقات، تجري تحقيقا مع أقرباء وعائلة هيرزون في إيطاليا للتأكد من مزاعمه، مشيرة إلى انه حتى لو كان صادقا في كلامه، فان ذلك لا يعفيه من المسؤولية، لانه يكون قد خالف قانون غسيل الأموال، وكان عليه إبلاغ الجهات المختصة عن المبلغ الذي يقول انه ورثه عن عمته. ووجهت الصحيفة سؤالا لوزير المالية quot;هل ورثت ولم تبلغ السلطات بذلك؟quot; ساخرة من مزاعم الوزير الذي يتوجب أن يكون، بحكم منصبه كوزير للمالية، أن يكون اكثر الناس معرفة بقانون غسيل الأموال والقوانين الشبيهة.

وحسب الصحيفة فان الوزير ابلغ المحققين بأنه لم يكن يعلم انه كان عليه إبلاغ السلطات المختصة بالمبلغ الذي ورثه.وهذه المرة الثالثة التي يتم التحقيق فيها مع هيرزون، بتهمة الفساد، وكل جلسة تحقيق معه تستغرق من 7-8 ساعات، وسيتم استدعاؤه مرة رابعة.

وكانت وحدة التحقيقات حققت مع هيرزون، لعلمه باختلاس نحو 5.6 مليون شاقل، بعد أن كشفت نقابة العمال عن قضية اختلاس تعود لعام 2003، يعتقد أن هيرزون متورطا فيها، عندما كان رئيسا للنقابة.

واعترف محاسب النقابة في ذلك الوقت والمقرب من هيرزون، عوفاديا كوهين، باختلاس المبلغ، وقال انه ابلغ هيرزون بذلك.وشككت مصادر التحقيق في رواية كوهين، الذي قال بان المبلغ وصل إلى عصابات إجرامية، وتشك وحدة التحقيقات في الشرطة بان المبلغ وصل في النهاية إلى جيب هيرزون، الذي لم يبلغ عن القضية.

وأدى النشر عن قضية هيرزون، إلى فتح ملفه من جديد، وذكرت مصادر صحافية إسرائيلية، أن الشرطة البولندية كانت أوقفت هيرزون قبل عشر سنوات، عندما كان عضوا في الكنيست، في مطار العاصمة البولندية وهو يحمل 250 ألف دولار، ولم تفرج عنه إلا بعد تدخل السفير الإسرائيلي في وارسو.

ورغم أن التحقيق في قضية الاختلاس الأولى لم ينته وشمل أشخاصا آخرين من بينهم ابن هيرزون، ومساعدين له عندما تولى منصبه النقابي، بدأت تتفجر قضايا أخرى في وجه وزير المالية الإسرائيلي، الصديق المقرب لرئيس الوزراء الإسرائيلي.