واشنطن: انتقد الرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الانتخابات البرلمانية السورية التي وصفها بأنها quot;ممارسة لا معنى لهاquot; معتبرا ان الرئيس السوري بشار الاسد قد quot;اخفق في الوفاء بالتزامه حيال اجراء اصلاحات سياسية في بلادهquot;. وقال بوش في بيان اصدره البيت الابيض أن quot;الرئيس الأسد اخفق مرة أخرى في تنفيذ الاصلاحات التي وعد بها منذ فترة طويلة ما جعل من الانتخابات البرلمانية السورية ممارسة لا معنى لهاquot;.

واعتبر ان quot;النظام السوري بدلا من تنفيذ وعوده قام باستخدام مزيج من القوانين الظالمة والترهيب والتلاعب من قوات الامن لتقويض الاصوات المستقلة التي تقوم بانتقاد النظامquot;.وقال بوش ان quot;الانتخابات السورية برهنت مرة اخرى على ان الحكومة لا تعطي اهتماما كبيرا لأراء وأمنيات شعبهاquot; معربا عن دعم ادارته للشعب السوري لتحقيق quot;ديمقراطية حقيقية واحترام حقوق الانسان وحرية التعبيرquot;.

وكانت الانتخابات السورية قد جرت على مدار اليومين الماضيين واسفرت عن فوز حزب البعث الحاكم والاحزاب المتحالفة معه في الجبهة الوطنية التقدمية بثلثي المقاعد في البرلمان المؤلف من 250 مقعدا.وعلى صعيد متصل استنكرت الخارجية الامريكية اليوم قرار محكمة سورية بسجن الناشط السياسي انور البني لفترة 5 اعوام عقب ادانته بتهمة نشر quot;معلومات معاديةquot; وquot;الانضمام لجماعة سياسية محظورةquot;.

وقال المتحدث باسم الوزارة شون ماكورماك في لقاء مع الصحافيين هنا ان الحكم الصادر ضد البني يعد quot;تعليقا حزينا على حالة الحرية السياسية في سوريا التي يواجه من يتحدث عن قضايا شرعية تتعلق بطريق حكم البلاد عقوبة السجن فيها بشكل سريعquot;.واعتبر ان الحكم quot;يتسق بشكل كامل مع السلوكيات السورية السابقة كما انه يعد سببا ضمن الاسباب التي تدعو الولايات المتحدة الى مواصلة تركيز الضوء على نقص الحريات السياسية وغيرها من الحريات في سورياquot;.

يذكر ان الولايات المتحدة دأبت على توجيه انتقادات علنية للنظام السياسي السوري واتهمت حكومة دمشق بالتدخل في الشؤون العراقية واللبنانية وهي اتهامات تنفيها سوريا.وترتبط واشنطن ودمشق بعلاقات دبلوماسية حيث تحتفظ سوريا بسفير لها في الولايات المتحدة فيما قامت واشنطن بسحب سفيرها من دمشق عقب اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005 والذي تشتبه واشنطن في مسؤولية سوريا عنه وتمارس ضغوطا كبيرة لاقرار تشكيل محكمة دولية للنظر في القضية ومحاكمة المتهمين الذين تحددهم لجنة اممية مخصصة لهذه القضية.