فالح الحمراني من موسكو: واصل الرئيس فلاديمير حملته على الخطط الأميركية بنشر النظام الدفاعي المضاد للصواريخ على تخوم روسيا، وقارنها اليوم بنشر الناتو صواريخ أميركية متوسطة المدى في ذروة الحرب الباردة والمواجهة بين الشرق والغرب. وحذر من أن تنفيذ تلك الخطط سيترك ظلاله على الوضع الأمني في أوروبا.

وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن نشر النظام الدفاعي المضاد للصواريخ يماثل نشر صواريخ quot;بيرشينغquot; في أوروبا في بداية الثمانينات. ووجهت تلك الصواريخ على الإتحاد السوفياتي وحلفائه. وأشار بوتين في مؤتمر صحافي مع نظيره التشيكي عقداه بعد إختتام مباحثاتهما اليوم في موسكو، إلى أن نشر أجزاء النظام الدفاعي الأميركي يعد جزءًا لا يتجزأ من إستراتيجية أميركا في مجال الأسلحة النووية. وأكد أن هذه الخطوات الجديدة سوف تغير منظومة الأمن جذريًا في أوروبا.

وتخطط أميركا لنشر أجزاء النظام الدفاعي في بولندا وتشيكيا، وأعلنت روسيا مرارًا وقفها ضد نشر تلك الصواريخ. وحذرت من إحتمال نشوب سباق جديد للتسلح، وقالت إنها ستتخذ إجراءات مناسبة للرد على التحدي الجديد. وتجدر الإشارة إلى أن الناتو كان قد قرر في عام 1979 نشر صواريخ quot; بيرشينغ ـ 2quot; و توماجافك، في غرب اوروبا. وكان هدف تلك الصواريخ تدمير مدن الإتحاد السوفياتي الكبرى، فيما لن يلحق الضرر المدن الأميركية، في حال نشوب حرب. وبدأت تصفية تلك الصواريخ في عام 1988 في ألمانيا وفقًا لأحكام المعاهدة الروسية ـ بشأن القوات التقليدية.