موسكو: صرح زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف أنه لا يستبعد حصول الرئيس فلاديمير بوتين على حق دستوري للبقاء في الحكم لفترة رئاسية ثالثة. وقال زيوغانوف في أثناء لقائه مع عدد من البرلمانيين البريطانيين في موسكو اليوم إن حزب quot;روسيا الموحدةquot; يتمتع بوجود أكثر من 300 صوت في مجلس الدوما، ولهذا فأنه يستطيع تغيير أية مادة في الدستور. وأضاف أن الخليفة المحتمل للرئيس بوتين حاليا هو بوتين نفسه.
وكان رئيس مجلس الفيدرالية الروسي سيرغي ميرونوف قد دعا في الثلاثين من الشهر الماضي إلى زيادة فترة ولاية الرئيس في روسيا من 4 إلى 5 أو 7 سنوات، ودراسة المسألة الخاصة بإمكانية تولي شخص واحد رئاسة البلاد ثلاث فترات متتالية.
وقال ميرونوف في كلمة ألقاها في مجلس الفيدرالية بعد إقرار تعيينه رئيسا للمجلس: quot;أقترح عليكم النظر في إمكانية تغيير مادة الدستور الخاصة بذلكquot;.
واقترح ميرونوف عقد اجتماع لجميع المجالس التشريعية للمناطق الروسية لبحث هذه المسألة. وذكر أن القرار الأخير في ذلك يعود للرئيس الروسي نفسه.
ويرى رئيس مجلس الفيدرالية أن فترة 4 سنوات قصيرة جدا بالنسبة لروسيا. وأشار إلى وجود الكثير من النداءات التي تطلب من الرئيس بوتين ترشيح نفسه لولاية ثالثة.
أما رئيس مجلس الدوما الروسي، زعيم حزب quot;روسيا الموحدةquot; بوريس غريزلوف فإنه لا يؤيد اقتراح رئيس مجلس الفيدرالية سيرغي ميرونوف حول تغيير مادة الدستور التي تحدد فترة ولاية رئيس الدولة بأربع سنوات.
وفي رده على سؤال حول ما إذا كان مجلس الدوما مستعد لتأييد المقترحات التي تدعو إلى تمديد فترة الرئاسة إلى 5 أو 7 سنوات أكد غريزلوف أنه لا يؤيد ذلك. وشدد على أن حزب quot;روسيا الموحدةquot; الذي يتمتع بالأغلبية في مجلس الدوما سيدافع عن ثبات أحكام الدستور.
وصرح نائب رئيس مجلس الدوما، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي في وقت سابق بأن اقتراح ميرونوف سيتحقق.
ويذكر أن الدستور الروسي لا يسمح لمن قضى فترتي رئاسة متتاليتين بترشيح نفسه لفترة رئاسة ثالثة.
وكانت الكثير من الحركات الاجتماعية قد دعت الرئيس بوتين إلى ترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة، ومنها حركة اجتماعية تدعى quot;الوفاق والاستقرارquot; في جمهورية اوسيتيا الشمالية، بالإضافة إلى عدد من المجالس التشريعية في الأقاليم الروسية.
ودعت الكثير من الشخصيات السياسية والبرلمانية والاجتماعية الرئيس بوتين إلى ترشيح نفسه لفترة رئاسة ثالثة، ومنهم رئيس المجلس التشريعي بمدينة سانت بطرسبورغ فاديم تولبانوف، وفالينتينا ماتفيينكو، محافظة سانت بطرسبورغ، ودوكفاخا عبد الرحمانوف رئيس مجلس الشعب في برلمان جمهورية الشيشان، وميخائيل غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتي السابق، وبافل بورودين أمين دولة الاتحاد بين روسيا وبيلوروسيا، وفلاديمير جيرينوفسكي نائب رئيس مجلس الدوما، والنائب الكسندر موسكاليتس.
أما الرئيس فلاديمير بوتين فقد أكد أكثر من مرة معارضته لهذه المقترحات قائلا إنه لا يحق له مخالفة القانون وترشيح نفسه لفترة رئاسة ثالثة في عام 2008.
وذكر الرئيس بوتين في وقت سابق:quot;إذا قلت إن الجميع متساوون أمام القانون، فلا يحق لي أن أستثني نفسي من ذلك. فهذا ينسف الأسس الأخلاقية الداخلية في إتباع السياسة سواء في داخل البلاد أم خارجهاquot;. وأضاف: quot;أظن أن الاستقرار لا يضمن بفضل شخص واحد، ويجب أن يضمن الاستقرار بالوضع العام للمجتمع والدولة. وهذا الوضع العام يتوقف على الالتزام بالدستور إلى حد كبيرquot;.