محمد الخامري من صنعاء : أكد الرئيس علي عبدالله صالح الذي عاد صباح اليوم من العاصمة الأميركية واشنطن بعد عقده قمة مع الرئيس الأميركي جورج بوش أن إجمالي المساعدات السنوية التي ستقدمها الولايات المتحدة لليمن ستصل إلى 254 مليون دولار، واصفاً زيارته بأنها ناجحة ومثمرة وسيكون لها انعكاساتها الايجابية على صعيد تعزيز علاقات الشراكة والتعاون القائمة بين البلدين وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية وجهود مكافحة الإرهاب.
وأضاف صالح quot;إننا مرتاحون لنتائج المباحثات التي أجريناها في واشنطن ولقد أكد فخامة الرئيس بوش والمسئولون الأمريكيون وخلال مباحثاتنا معهم التزامهم بالوقوف إلى جانب اليمن ومساعدتها في جهودها المبذولة في المجال الديمقراطي والتنمية والإصلاحات ومكافحة الإرهاب وحيث تم إقرار تقديم مبلغ خمسة وثلاثون مليون دولار من صندوق تحدي الألفية في مرحلة العتبة وسوف ترتفع إلى 100 مليون دولار سنويا من الصندوق بالإضافة إلى مبلغ تسعة وخمسون مليون دولار لدعم المؤسسة العسكرية والأمنية، إلى جانب مساعدات أخرى.
وقال في تصريحات نشرتها الوكالة الرسمية عقب وصوله صنعاء quot;لقد جرت نقاشات صريحة وشفافة مع المسؤولين الأميركيين وفي طليعتهم فخامة الرئيس جورج دبليو بوش تناولت مجمل الأوضاع والقضايا التي تهم العلاقات الثنائية بين البلدين والأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم ، وأكدنا خلال تلك النقاشات على أهمية الدور الذي ينبغي ان تضطلع به الولايات المتحدة الأميركية في الدفع بعملية السلام في المنطقة وذلك من خلال الزام إسرائيل القبول بالمبادرة العربية للسلام والتي تمثل المدخل الصحيح لتحقيق السلام العادل في المنطقة والمرتكز على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي وبما يكفل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين .
وقال الرئيسquot; لقد أكدنا بان تحقيق السلام في المنطقة سوف يسهم بدرجة كبيرة في تحقيق الأمن والاستقرار فيها ويعزز من جهود مكافحة الإرهاب. كما أكد أن العلاقات اليمنية الأميركية سوف تشهد خلال الفترة المقبلة المزيد من التطور والنماء وبالاتجاه الذي يعزز الشراكة القائمة ويخدم المصالح والتطلعات المشتركة للشعبين اليمني والأميركي .
التعليقات