باريس: اعلن مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز لصحيفة quot;لوموندquot; ان الروس quot;مخطئونquot; في اعتبار مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ هجوميا وquot;انهم ليسوا في موقع يخولهم تعديلهquot;. واستبعد بيرنز من جهة اخرى ان تقاطع روسيا واشنطن في المفاوضات حول ايران.

وصرح بيرنز في مقابلة مع صحيفة quot;لوموندquot; الفرنسية في عدد الخميس quot;اكرر ذلك: ان ما نقترحه هو نظام وقائي دفاعيquot;. واضاف ان quot;هذه المواقع لن تعدل لتركيز صواريخ هجومية، هذا مستحيلquot;، ودعا الروس الى quot;ان يفهموا انهم لا ينتمون الى حلف شمال الاطلسي وبالتالي فانهم ليسوا في موقع يتيح لهم تعديل هذا المشروعquot;.

وقال بيرنز quot;اصغينا لهم لكنهم اصروا على التشبث بموقفهم الى حد اصبح معظم الحلفاء في الحلف الاطلسي يدعمون الان موقفناquot;. واعتبر بيرنز ان وزير الدفاع روبرت غيتس اقترح في اواخر نيسان/ابريل في موسكو quot;على الروس اشراكهم في البحوث التي نقوم بها. واذا اختار الروس الا يشاركوا، فهذا خيارهم وليس خيارناquot;.

واستبعد ان يتسبب المشروع الاميركي في سباق جديد على التسلح او ظهور خطوط انقسام جديدة. وسئل بيرنز عن مخاطر ابتعاد موسكو عن واشنطن في الملف الايراني، فأجاب quot;ان لروسيا مصلحة وطنية واضحة في الا تتمكن ايران من تطوير صواريخ نووية، لذلك لا اعتقد انهم سينسحبون من هذا التحالف في شأن ايرانquot;.

ولدى تطرقه للتهديدات التي تشكلها ايران وكوريا الشمالية، قال ان الولايات المتحدة تريد تثبيت عشرة صواريخ اعتراضية في بولندا ورادار متطور في جمهورية تشيكيا. واعربت روسيا عن استيائها الكبير من هذا المشروع الذي قالت انه يشكل انتهاكا مباشرا لامنها. ولاقناع موسكو بأن هذا المشروع لا يشكل تهديدا، قدم غيتس مجموعة من الاقتراحات حول النظم الدفاعية خلال زيارته الى موسكو اواخر نيسان/ابريل.