مدريد: أعلن رئيس المحكمة التي تنظر في إعتداءات 11 آذار/مارس 2004 في مدريد خافيير غوميث برموديث الأربعاء عند استئناف جلسات المحكمة، أن المحاكمة لن تعلق على الرغم من الإضراب عن الطعام الذي ينفذه أربعة على الأقل من أبرز المتهمين. وأكد أن الإضراب عن الطعام quot;الطوعيquot; ليس من شأنه أن يؤدي إلى تعليق المحاكمة التي يمثل فيها 29 متهمًا أمام القضاء منذ شباط/فبراير.
وحذر من أنه في حال أصر المتهمون على رفضهم تناول الطعام، فقد يأمر بطردهم من المحكمة، وإذا لزم الأمر تغذيتهم بالقوة في السجن. وأعلن أربعة من أبرز ستة متهمين الخميس في 10 أيار/مايو خلال آخر جلسة استماع أنهم سيبدأون إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على quot;ظلمquot; الإتهامات الموجهة ضدهم. وهم ثلاثة من الذين يشتبه في أنهم دبروا الإعتداءات باسم القاعدة، المصري ربيع عثمان سيد احمد المعروف باسم quot;محمد المصريquot;، والجزائري يوسف بلحاج، والمغربي حسن الحسكي، وكذلك أحد الذين يشتبه في أنهم وضعوا القنابل المغربي عبد المجيد بوشار. وبدا quot;محمد المصريquot; الأربعاء ضعيفًا وهزيلاً خلف القضبان حيث مثل.
وسادت بعض الفوضى خلال المحاكمة إزاء موقف متهمين آخرين أعلنوا أيضًا عن إضراب عن الطعام. وفي مستهل الجلسة، وجه 11 منهم إشارات إلى الصحافيين للقول لهم إنهم سيوقفون الطعام ايضًا. وتبين انه من بين المتهمين الـ11، أعلن تسعة منهم فقط صباحًا لمصلحة السجون انهم بدأوا إضرابًا عن الطعام. لكن خلال الجلسة، عدل ثمانية منهم عن قرارهم بعدما تشاوروا مع محاميهم واستمعوا الى تحذيرات رئيس المحكمة.
وبالتالي فإن خمسة من المتهمين الـ 29، ينفذون إضرابًا عن الطعام فعليًا. ويفترض أن تنتهي المحاكمة في إعتداءات مدريد التي اوقعت 191 قتيلاً وتعتبر الأسوأ التي ترتكب في اسبانيا، في تموز/يوليو. ويتوقع صدور الأحكام خلال تشرين الأول/أكتوبر.
التعليقات