خبير الآثار العراقي إحسان فتحي يكشف لـquot;إيلافquot; المالكي يهدد دولا إقليمية بأمنها واستقرارها |
وقال الحزب في بيان اليوم ان هذه الدعوة التي وجهتها وزارة الداخلية لمنتسبي الاجهزة الامنية السابقة وتهديدهم باعتبارهم ارهابيين في حالة عدم الالتحاق دليل اخر على وصول الاحتلال والسلطة العراقية quot;الى حافة الانهيار وفقدان الخيارات التي كانت اميركا تتبجح بهاquot; وفي quot;اعقاب فشل مخططها الجديد القائم على اثارة فتنة بين فصائل المقاومة العراقية بتشجيع اطراف فيها على محاولة السيطرة المنفردة على ساحة الجهاد وتوجيه تهم خطرة تكفيرية للفصائل الاساسية والقيام باغتيال كوادر منهاquot; .
يذكر ان الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث التي يتراسها احمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراق نائب رئيس الوزراء السابق كانت عارضت بدورها امس الاول دعوة وزارة الداخلية للالاف من منتسبي الاجهزة الامنية السابقة وهم من البعثيين الذين عرفوا بقسوتهم وممارساتهم ضد العراقيين واعتبرتها مخافة دستورية وانقلابا على العملية السياسية في العراق .
واشار حزب البعث الى ان الاحتلال يريد من هذه الدعوة ان يدعم موقفه في تنافسه quot;مع ايران وعملاء ايران في الساحة العراقيةquot; عن طريق استخدام الاجهزة الامنية السابقة ضدهم خصوصا بعد اعلان quot;نية حكومة المالكي انشاء جهاز امني خاص بها لينافس جهاز الاستخبارات الذي اسسته اميركا وعينت محمد الشهواني مديرا لهquot; .. اضافة الى ان توصل quot; الاستخبارات الاميركية من خلال بحثها وتدقيقها خلال السنوات السابقة من عمر الاحتلال الى حقيقة واضحة جدا وهي ان العمود الفقري لاغلب فصائل المقاومة العراقية يتشكل بالاساس من البعثيين خصوصا من منتسبي الاجهزة الامنية والقوات المسلحة العراقيةquot; لذلك فان الهدف الابعد لهذه الدعوة هو استقطاب العدد الاكبر من تلك العناصر في جهاز جديد تحقق من خلاله اميركا معرفة وكشف العناصر التي لم تكشف بعد لان القوائم التي اعدتها قوات الاحتلال تفتقر إلى الكثير من المعلومات والدقة quot;لذلك فان هذه الخطوة ما هي الا محاولة لاعداد قائمة كاملة ودقيقة باسماء وعناوين وحالة رجال الاجهزة الامنية تحقق لاميركا السيطرة عليهم حاليا واستخدامهم في صراعها داخل العراقquot;.
وقال ان استقطاب هذه العناصر وتحديد وضعها يسبق عملية تخييرها quot;بين التعاون ضد الحزب والمقاومة من اجل تحويل هزيمة الاحتلال الى نصر او تصفيتها جسديا .. كما ان استقطاب هذه العناصر quot;سيضعف المقاومة المسلحة ومن الاكيد ان اميركا تريد التوصل من خلال بعضهم الى اختراق المقاومة واحتوائها، لان ذلك هو هدفها الاساسي والحاسم في العراق، بعد ان وضع الكونغرس الاميركي حكومة بوش اما خيارات صعبة جدا بالضغط على عامل الزمن والدعوة إلى انسحاب القوات الاميركية خلال العام المقبلquot;.
واضاف الحزب ان غرض هذه الدعوة هو كشف العناصر المختفية والمطلوبة قبل الحرب الاخيرة quot;من قبل عصابات ايران تمهيدا لتصفيتها جسديا وبشكل كامل بعد طمأنتها لفترة من الزمن تكفي لانخراط اكبر عدد ممكن في صفوف المتعاونين مع الاحتلالquot; وحرمان اميركا من تعزيز قدراتها الامنية باستخدام عناصر تملك الخبرة والمعرفة بالتنظيمات الموالية لايران لذلك فان الدعوة هي خطوة ايرانية استباقية. واوضح quot;ان هناك قرارا اميركيا ايرانيا بتصفية رجال الاجهزة الامنية بعد استغلالهم بالنسبة إلى اميركا وقبل استغلالهم بالنسبة إلى ايران، في اطار لعبة تحريك واستغلال كافة القوى المتاحة في مرحلة حسم الصراعquot;
ودعا الحزب منتسبي الاجهزة الامنية السابقة الى الرفض التام للالتحاق بوظائفهم وعدم تلبية نداء وزارة الداخلية العراقية وحذر من يستجيب لهذه الدعوة quot;من دون امر او اذن مباشر وصريحquot; منه مشيرا الى ان التغلغل في الاجهزة الامنية والعسكرية الحالية واختراقها يتم بتعليمات منه .
التعليقات