المنامة: دخلت تسع سفن حربية أميركية يوم الأربعاء إلى الخليج في عبور نادر في ضوء النهار قبالة السواحل الإيرانية في ما قال عنه مسؤولو بحرية إنه أكبر خطوة من نوعها منذ حرب العراق عام 2003. وقال مسؤولو البحرية الأميركية إن إيران لم تخطر مسبقا بنية ابحار السفن الحربية التي تشمل حاملتين للطائرات عبر مضيق هرمز وهو قناة مائية ضيقة في المياه الدولية قبالة السواحل الإيرانية وشريان أساسي لضخ شحنات النفط إلى العالم.
وتعبر أغلب السفن الأميركية المضيق خلال الليل حتى لا تجذب الانتباه. وتحركها بهذا العدد الكبير معا أمر نادر الحدوث.
وقال مسؤولو البحرية إن قرار إرسال حاملة طائرات ثانية اتخذ في آخر وقت دون أن يدلوا بأسباب.
وزادت التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بسبب طموحات إيران النووية والعراق، المخاوف الإقليمية من احتمال وقوع مواجهة عسكرية يمكنها أن تضرب اقتصاديات الخليج وتهدد صادرات النفط الحيوية.
لكن الاميرال كيفين كوين قائد المجموعة قال إن السفن ستبدأ تنفيذ تدريبات بعد المرور عبر المضيق في إطار جهود خطط لها منذ فترة طويلة لطمأنة الدول المجاورة بشأن الالتزام الأميركي حيال الأمن الإقليمي في المنطقة.
وقال للصحافيين على متن حاملة الطائرات الحربية الأميركية جون س. ستنيس قبل عبور المضيق quot;هناك دائما تهديد بقيام دولة أو أي جهة أخرى باتخاذ قرار إغلاق أحد المضايق الدولية والأكبر هو مضيق هرمز.quot;
وفي الطريق لدخول المضيق دعا إعلان عام الطواقم إلى مشاهدة quot;بعض أكثر السفن قوة في العالمquot; التي كون تشكيلها المنظم مع شروق الشمس صورة درامية للقوة البحرية الأميركية.
وعبرت السفن التي تحمل نحو 17 ألف فرد المضيق قرابة الساعة 0355 بتوقيت غرينتش.
وتأتي المناورات الحربية بعد أقل من أسبوعين من قول نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني من على متن ستنيس خلال جولة في الخليج إن الولايات المتحدة ستقف مع آخرين لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية وquot;الهيمنة على المنطقةquot;.
وفي زيارة لأبو ظبي بعدها بأيام هدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد برد quot;شديدquot; إذا هاجمت الولايات المتحدة بلاده التي تواجه أزمة مع واشنطن بسبب برنامجها النووي.
وحث نجاد أيضا دول الخليج على quot;التخلصquot; من القوات الاجنبية وحمل هذه القوات مسؤولية انعدام الامن في المنطقة.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بمحاولة انتاج أسلحة نووية وسعت إلى فرض عقوبات أشد من الأمم المتحدة على إيران. وتقول إيران إن طموحاتها النووية هي لأغراض إنتاج الطاقة فقط.
ومن المقرر أن يجتمع سفيرا الولايات المتحدة وإيران يوم الإثنين المقبل في بغداد لمناقشة الأمن في العراق التي تتهم فيها الولايات المتحدة إيران بتأجيج العنف من خلال دعم الميليشيا الشيعية هناك وتوفير الأسلحة وتكنولوجيا زرع قنابل الطرق. ونفت إيران الاتهامات.
وفي الشهر الماضي أجرى الأسطول الأميركي الخامس وقاعدته في البحرين أكبر تدريبات للرد في حالات الطوارئ وفي آذار / مارس نفذت البحرية الأميركية أكبر مناورات حربية في الخليج منذ عام 2003.
التعليقات