أكد بأنه لا يمكن أن نشبه السيف بالعصا
مستشار هنية يصف صواريخ القسام بالألعاب النارية
أسامة العيسة من القدس:
قلل الدكتور أحمد يوسف، المستشار السياسي لإسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني، من فعالية الصواريخ محلية الصنع التي تطلقها مجموعات المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة على المستوطنات اليهودية الجنوبية.
وقال يوسف، في تصريحات أدلى بها للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بثتها الليلة، إن إسرائيل تمتلك قدرات تكنولوجية عالية تجعلها قادرة على إستهدف أي فلسطيني تريد، مضيفًا: quot;نحن في النهاية مشاريع شهادةquot;.
وفي انتقاد، غير مباشر، لبعض الناطقين باسم المجموعات المقاومة، قال يوسف: quot;نحن نبالغ بحجم قدراتنا، ولا يمكن أن نشبه السيف بالعصاquot;.
وأضاف واصفًا صواريخ القسام quot;هي ألعاب نارية نرسل من خلالها رسائل للعالم، لم تقتل إلا امرأة يهودية واحدة، بينما قتل الإحتلال 65 فلسطينيًا وجرح أكثر من مئةquot;.
ويعيش يوسف، مثل باقي قادة حركتي حماس والجهاد، متواريًا عن الأنظار، بسبب قرار إسرائيل باستهداف القيادات السياسية والعسكرية للحركتين، إلا أنه استقبل اليوم مراسل القناة الثانية ومنحه تصريحات خاصة.
ومن المتوقع أن يؤدي وصف يوسف للصواريخ محلية الصنع، بالألعاب النارية، غضبًا عليه من مجموعات المقاومة، التي كانت وجهت انتقادًا شديد اللهجة لياسر عبد ربه أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الذي وصف الصواريخ الفلسطينية بالحمقاء.
وطالبت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمود عباس (أبو مازن)، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بإقالة قال عبد ربه، لتصريحاته التي وصفتها الحركة بالخطرة عن الصواريخ.
وكان عبد ربه قد طالب في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية بوقف إطلاق الصواريخ لتي وصفها بـquot; الحمقاءquot;، قائلاً إن المستفيد الوحيد من إطلاقها هو إسرائيل.
وقال عبد ربه: quot;إن هدف الصواريخ لا علاقة له بمقاومة إسرائيل إطلاقًا، بل التغطية على مخططات داخل قطاع غزة، لتوسيع مساحة السيطرة والنفوذ لبعض الفصائل، وبعض العصابات المسلحة للتحكم في مفاتيح الحياة اليومية للشعب الفلسطينيquot;.
وعلى أثر ذلك أصدرت حركة الجهاد الإسلامي، بيانًا قالت فيه إنها تنظر بخطورة إلى تصريحات عبد ربه، وترى فيها quot;مساسًا خطرًاquot; بثوابت الشعب الفلسطيني وحقه المشروع في الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال الذي يرتكب المجازر في إطار حرب عدوانية شاملة على شعبنا الفلسطيني.
ورأت الحركة في تصريحات عبد ربه بأنها تخرج عن كونها تعبير عن الرأي، وإنها تضع علامات استفهام عديدة حول تحركات خبيثة قام بها ياسر عبد ربه لإثارة الفتن ضمن مخطط شيطاني يخدم الإحتلال.
ودعت الحركة عباس إلى إقالة عبد ربه من عضوية منظمة التحرير الفلسطينية وتجريده من كل المناصب الأخرى، ودعت الحكومة وكافة القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات الوطنية والأهلية والمنظمات الشعبية إلى فرض المقاطعة على ياسر عبد ربه حتى يكف quot;عن هذيانه السياسي الماكرquot; حسب وصف الحركة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض لها عبد ربه، العضو المخضرم في اللجنة التنفيذية للانتقاد والهجوم، من قبل فصائل فلسطينية، التي تشكك كثيرًا منها في شرعية عضويته في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، التي دخلها قبل أكثر من ثلاثين عامًا ممثلاً عن الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، التي انشق عنها وأسس الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا)، فبقي في اللجنة بقرار من رئيسها السابق ياسر عرفات، ممثلاً لحزب فدا، الذي طرد لاحقًا عبد ربه من صفوفه، وأصبح أمينه العام الجديد صالح رأفت، عضوًا في اللجنة التنفيذية ممثلاً عن حزب فدا، ولكن عبد ربه استمر في عضويته في اللجنة وأصبح أمين سرها.