نيويورك: أعلنت منظمة العفو الدولية أنها لجأت إلى تكنولوجيا الأقمار الإصطناعية لمراقبة منطقة دارفور السودانية التي تشهد أعمال عنف دامية منذ أربع سنوات لمحاولة منع هجمات ضد المدنيين في المستقبل. وأعلن الفرع الأميركي لمنظمة العفو الدولية، أنها المرة الأولى التي تستخدم فيها منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان هذه التكنولوجيا لرصد أهداف هجمات محتملة ومنع ارتكاب فظاعات في المستقبل ومحاولة إنقاذ الأرواح.

ودعت منظمة العفو سكان العالم أجمع إلى المساعدة على حماية 12 قرية تعتبر أنها قد تُستهدف بهجمات ميليشيات الجنجويد الموالية للحكومة عبر مراقبة الصور على موقع quot;عيون على دارفورquot; على الانترنت. وأوضح لاري كوكس المدير التنفيذي للقسم الأميركي لمنظمة العفو، أن المجموعة تريد من خلال ذلك أن تثبت للرئيس السوداني عمر البشير أن العالم يراقب الوضع عن كثب وحثه على قبول قوة حفظ سلام مشتركة بين الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي.

وقال كوكس في بيان إن دارفور بحاجة إلى جنود حفظ السلام لوقف اعمال القتل. وأضاف: quot;نستفيد من تكنولوجيا الاقمار الاصطناعية لنقول للرئيس البشير اننا نراقب بانتباه للكشف عن اي انتهاك جديد لحقوق الإنسانquot;. وقال لارس بروملي من المؤسسة الأميركية للتقدم التكنولوجي الذي قدم النصيحة لمنظمة العفو لإعتماد هذا النظام، انه يمكن من خلال ذلك رؤية أكواخ مدمرة وحشودات جنود أو لاجئين فارين.

ورأت ارييلا بلاتر مديرة مركز تفادي الأزمات في فرع منظمة العفو الأميركية أن هذه الصور التي ستكون متوافرة بعد أيام على التقاطها قد تستخدم في اطار ملاحقات قضائية. وأوقع النزاع أكثر من 200 ألف قتيل وتسبب بنزوح مليوني شخص بحسب الأمم المتحدة. لكن السودان يعتبر أن هذه الأرقام مبالغ فيها.