المقبرة التي تعرضت للتدنيس من قبل المستوطنين
أسامة العيسة من القدس : أعطى يوشع بن نون، المرتبط بالرواية التوراتية بتدمير المدن الفلسطينية الكنعانية، المستوطنين الذين زاروا مقامه يوم الجمعة في شمال الضفة الغربية، الحافز لتخريب مقبرة إسلامية، وتكسير شواهدها والكتابة على القبور (الموت للعرب).

ووفقًا لمصادر صحافية عبرية، فإن نحو 1300 مستوطن، هاجموا مقبرة إسلامية في قرية كفل حارث، قرب مدينة ارئيل الاستيطانية، وحطموا شواهد القبور، بعد زيارته لمقام يوشع بن نون بالقرب من المكان.

وقال مواطنون من القرية الفلسطينية، إنه لدى وصول المستوطنين اليهود إلى المكان للقيام بطقوس دينية، فإن قوات الجيش الإسرائيلي فرضت حظرًا للتجول عليهم، مما حال دون التصدي لتدنيس قبورهم، التي تمت تحت حماية الجيش.

وبعد أن أثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية الموضوع، استنكر الحاخام اشرمان عريك، رئيس منظمة الحاخامات من أجل حقوق الإنسان الحادث.

شعار الموت للعرب كتب على جدار المقبرة
وقال إنه يستنكر هذا التدنيس للمقبرة الإسلامية، ويذكره بالآلام التي يشعر بها اليهود لدى تدنيس قبورهم.

واعترف متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن دخول المستوطنين إلى المكان تم بموافقة هذا الجيش، وأن ذلك تم وفقًا للأمور المراعية في مثل هذه الحالات، وأشار هذا المتحدث إلى أن المستوطنين دخلوا لإقامةالصلاة في ضريح يوشع بن بنون، وإن حفنة فقط من المصلين اليهود اختاروا استفزاز المسلمين ودنسوا مقبرتهم.

وقال المتحدث إنه تم الاتفاق مع زعماء المصلين على أن يتولوا المسؤولية في إصلاح الأضرار التي وقعت في المقبرة الإسلامية وأن يتم ذلك في أقرب فرصة ممكنة.