القدس: أفاد مسؤول في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي أن رئيس الوزراء أيهود أولمرت، قرر تعيين الزعيم الجديد لحزب العمل الإسرائيلي ايهود باراك وزيرًا للدفاع خلفًا لعمير بيريتس. وقال المسؤول طالبًا عدم كشف اسمه، عقد رئيس الوزراء لقاء على إنفراد مع باراك اليوم ووجه بعد ذلك الأخير طلبًا رسميًا إلى اولمرت لتعيينه وزيرًا للدفاع في أقرب وقت.

وأضاف: quot;رئيس الوزراء الذي وافق، تشاور هاتفيًا مع الوزراء الذين ايدوا بغالبية كبيرة هذا التعيينquot;. وكان باراك قد أصبح الثلاثاء زعيمًا لحزب العمل، اثر فوزه في الانتخابات الداخلية للحزب متفوقًا بفارق بسيط على عامي ايالون المدير السابق لجهاز الشين بيت (الأمن الداخلي). وسيحل في وزارة الدفاع مكان عمير بيريتس الذي خسر زعامة حزب العمل.

ويعتبر باراك (65 عامًا) نفسه الوحيد المؤهل ليكون وزير دفاع يتمتع بصدقية quot;في زمن الحربquot; وليمنع عودة بنيامين نتانياهو أحد صقور اليمين الى السلطة.

البرلمان العربي يعاتب بيلوسي لتهنئتها إسرائيل باحتلال القدس
من جهة ثانية، أكد رئيس البرلمان العربي الانتقالي محمد جاسم الصقر في رسالة خطية الى رئيسة مجلس النواب الاميركي نانسي بيلوسي أن قرار المجلس تهنئة اسرائيل فى ذكرى مرور 40 عامًا على احتلال القدس أثار المشاعر في مناطق كثيرة من العالم.

وناشد الصقر في رسالته التي اطلعت وكالة الانباء الكويتية (كونا) على نسخة منها مجلس النواب الاميركي أن تكون ذكرى مرور 40 عامًا على الاحتلال الاسرائيلي حدًا فاصلاً بين الكراهية والحب وبين العداء والسلام وبين الاغتصاب واعادة الحقوق الى أصحابها.

وطالب المجلس بالعمل على أن يكون الشرق الأوسط واحة امن وسلام وازدهار، بدلاً من أن يكون بؤرة عنف وتوتر، متطلعًا الى أن يسهم حل الصراع العربي الاسرائيلي في القضاء نهائيًا على بؤر العنف والارهاب التي طالت الجميع.

وأكد أن القرار جاء منافيًا للقرارات وقواعد القانون الدوليين ومجهضًا للجهود العربية والدولية التي تبذل لإحياء عملية السلام وتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.

ورأى الصقر أن القرار جاء مناقضا لكل قرارات الادارات الامريكية المتعاقبة التي أكدت عدم جواز الاستيلاء على أراضي غيرهم بالقوة، موضحًا أن مدينة القدس لها وضع قانوني ودولي خاص بها سعت اسرائيل الى تغييره أو تعطيله بشتى الطرق والوسائل.

وأشار الى أن قرار التقسيم وضع نظام للادارة الدولية يشمل مدينة القدس بكاملها وهو ما يعني وضعها تحت السيادة الجماعية للأمم المتحدة وتكوين مجلس وصاية يكون مسؤولاً عن ادارتها، وهو ما رفضته اسرائيل.
ولفت الى ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات قانونية للحقوق المدنية والدينية لمدينة القدس، والعبث بالأماكن المقدسة بها ومصادرة الأملاك وهدم المنازل الى حد محاولة حرق المسجد الاقصى للتخلص من وجوده كرمز ومعلم اسلامي كبير اضافة الى قيام اسرائيل مؤخرا بالاعلان عن بناء 20 ألف وحدة سكنية حول القدس.
وذكر أن الدول العربية قدمت مبادرة تاريخية للسلام لكن اسرائيل لم تتقدم بأي مبادرة تعرض فيها وجهة نظرها وسياستها بل تنتهج سياسة المماطلة والمراوغة.

وحث الصقر باسمه وباسم البرلمان العربي رئيسة مجلس النواب الاميركي على بذل جهود حثيثة بالإرتفاع فوق سياسة ازدواجية المعايير التي أدت الى زيادة التوتر والعنف في المنطقة وأضرت بسمعة الولايات المتحدة ومصالحها، أبلغ الضرر جراء الإنصياع وراء سياسات إسرائيل التوسعية والإستيطانية في الأراضي العربية المحتلة.

وأشار الى فرض اسرائيل الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني واستمرار اعتقال ممثليه الشرعيين من نواب ووزراء بما يتنافى مع القانون الدولي الانساني.
ودعا الصقر بيلوسي الى تأييد مبادرة السلام العربية ودعم جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية ولجنة مبادرة السلام العربية واغتنام الفرصة التاريخية المواتية الآن لتحقيق أمن وسلام واستقرار في المنطقة.