يوسف عزيزي من طهران : أثار موضوع مصافحة الرئیس الإیراني الاسبق محمد خاتمي 4 نساء في ايطاليا ردود فعل متباینة في الاوساط السياسية و الدينية في البلاد حیث اعتصم عدد من رجال الدین و طلاب المدارس الدینیة و عناصر من حزب الله الايراني أمس أمام المحكمة الخاصة برجال الدين في مدینة مشهد ( شمال شرق).

واحتج المتظاهرون علی مصافحة خاتمي لنساء في إیطالیا معتبرين ذلك quot; انتهاکا لمكانة رجال الدینquot;. وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بنزع زي علماء الدين عن خاتمي مؤكدین أن الرئیس الإیراني الاسبق قام باستغلال زیه الدیني وغدر بالإسلام.

وأصدر المتظاهرون في الختام بيانا ضد خاتمي منددين بالعمل الذي قام به واصفين الامر بأنهquot; مصافحة لفتیات غیرمحجبات بهدوء تام والضحك معهن أمام الکامیراتquot;.

واعتبر البیان هذه المصافحة بالعمل الآثم وضربة وجهها خاتمي إلی رجال الدین والإسلام وإیران. وقد أثارت مصافحة الرئیس الإیراني الاسبق محمد خاتمي مع فتیات خلال زیارته إلی إیطالیا قبل ايام ضجة إعلامیة في إیران.

فاتخذت صحیفة کیهان المحسوبة علی المتشددین موقفا هجومیا ضد الرئیس الإیراني الاسبق مؤكدة أن للمصافحة تداعیات منها إرسال إشارات إلی القوى الأجنبیة تتمثل في إظهار الضعف في المعتقدات والقیم الإسلامیة وطلب المساعدة منها في التنافسات السیاسیة الداخلیة.

هذا و انتقد مکتب خاتمي في رده على وسائل الاعلام التي نشرت الخبر ومصافحته مع احدى النساء في ايطاليا لكن الرد كان غامضا لم ينفي وجود مصافحة.

وقال صادق خرازي مدير مكتب الرئيس الاسبق أن الامور تخرج احيانا عن السيطرة خلال زيارات خاتمي في الخارج وذلك بسبب كثرة المؤيدين لخاتمي و ازدحامهم حوله حيث يقوم بمصافحة هؤلاء دون ان يميز بين رجل وامرأة بسبب كثرة الناس.

غير ان موقع رجانيوز المحسوب على مؤيدي الرئيس الايراني احمدي نجاد نشر صورة واضحة للمصافحة التي تمت بين محمد خاتمي وامرأة ايطالية مكشوفة الرأس و الصدر حيث أكد الموقع ان الصورة مأخوذة عن شريط فيديو قصير مدته نحو 5 دقائق.

ويتناقض سلوك الرئيس السابق محمد خاتمي في مصافحته للنساء في ايطاليا مع ما قام به الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد بعدم مصافحته لأمرأة مسؤولة في اندونيسيا رغم انها مدت يدها لهذا الغرض.

وقال احد كوادر جبهة المشاركة الاصلاحية المؤيدة لخاتمي قال لايلاف ان المتشددين بدأوا هجماتهم ضد خاتمي بسبب قرب الانتخابات التشريعية في ايران وذلك خوفا من دوره المنظم للقوى الاصلاحية. كما انهم يخشون مشاركته في هذه الانتخابات التي ستتم في مارس القادم بسبب شعبيته التي يمكن ان تؤدي الى اكتساح الاصلاحيين لمقاعد البرلمان.

واضاف: ان هدف المتشددين هو تشويه سمعة خاتمي والاعذار جاهزة لديهم حيث نتوقع اشتداد الحرب الاعلامية و النفسية ليس ضد خاتمي فحسب بل ضد رئيس البرلمان السابق مهدي كروبي و رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني.