رام الله:يبذل رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، سلام فياض، مساعيه الحثيثة من أجل الحصول على quot;تعاون مكثف ونشطquot; من إسرائيل لضمان عدم امتداد الفوضى التي اجتاحت قطاع غزة إلى الضفة الغربية، مشيراً إلى أن ما حدث في القطاع ما هو إلا quot;فوضى كاملة.quot; وقال فياض الخميس، في تصريح إلى CNN، هو الأول له مع شبكة أنباء غربية منذ توليه رئاسة الوزراء: quot;لقد أرسلنا تلك الرسالة (إلى إسرائيل) ونحن ننتظر للبدء بهذا.quot;
ورفض فياض التصريحات التي تفيد أن موقفه من التعاون مع إسرائيل يمكن أن ينظر إليه من قبل بعض الفلسطينيين باعتباره تعاوناً مع قوى الاحتلال في الضفة الغربية. وأوضح فياض أنه غير معني بمثل هذه النظرة أو الاتهامات، مشيراً إلى أنه يدرك ما يفعله وquot;أنا أعرف مهمتي.. وهي خدمة مصالح الشعب الفلسطيني.quot;
وقال فياض إن الأمن له أولوية قصوى، وحذر من لجوء الفلسطينيين إلى المقاومة المسلحة بوصفها الطريقة الوحيدة للنضال من أجل إقامة الدولة المستقلة. وأوضح في هذا الصدد: quot;المسألة مسألة وقت في أن نعرف ما يمكن أن ينجح وما يمكن أن يفشل.. ولا يكفي التوقف عند تصريحات مثل 'المقاومة حق للشعوب الرازحة تحت الاحتلالquot;، مضيفاً quot;نحن بالتأكيد شعب محتل وهو أمر مؤكد.. ولكنني أعتقد أنه ينبغي أن يكون لدينا شعور بما حدث في الماضي.. في السنوات السبع أو الثماني الماضية.quot;
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد، والذي شغل منصب وزير المالية سابقاً: quot;السؤال الأساسي هو: هل نحن أفضل الآن مما كنا عليه آنذاك؟ إذن.. الوضع ليس جيداً، ولكن كيف هو الوضع الآن؟ إنه وضع مأساوي.quot; وتعهد فياض بسحب السلاح من المدنيين الفلسطينيين، قائلاً: quot;إن الأسلحة هي من ممتلكات الأجهزة الرسمية للسلطة الوطنية الفلسطينية، ما يعني أنه لن يتم التسامح مع وجود أسلحة خارج نطاق السلطة.quot;
وحول ما حدث في قطاع غزة، وسيطرة حركة حماس عليه، قال فياض إن الانقسام بين الفلسطينيين quot;دمرquot; رؤية الدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن ما حدث هو quot;فوضى كاملة.quot; ويأمل فياض حصول تقدم فيما يخص إقامة quot;دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب دولة إسرائيلquot;، والعودة إلى المسار بالوسائل السلمية.
يشار أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، عين فياض رئيسا للوزراء، بعد إقالته حكومة الوحدة السابقة، إثر أحداث غزة وسيطرة حركة حماس على القطاع.
التعليقات