القمة التاسعة للإتحاد الأفريقي اليوم
البشير يحذر الغرب بشأن دارفور

اكرا: وجه الرئيس السوداني عمر البشير تحذيرًا إلى الغربيين، لكي لا يسعوا إلى حل أزمة دارفور كما فعلوا في العراق، فيما تعقد اليوم الأحد قمة الإتحاد الإفريقي في اكرا (غانا). وقال البشير في مقابلة صحافية أجريت معه في الخرطوم عبر القمر الصناعي من اكرا في غانا، حيث تعقد قمة الإتحاد الأفريقي لثلاثة أيام، أن الغرب أحاط أزمة دارفور بـ quot;صخبquot; بسبب اهتمامه بالنفط الذي يحتويه السودان.

وقد ألغى البشير مشاركته في هذه القمة بسبب حداد بلاده على مقتل أحد مستشاريه في حادث سير. واضاف الرئيس السوداني أن الولايات المتحدة لديها النية بإرتكاب في السودان الأخطاء نفسها التي إرتكبتها في العراقquot;.

واعتبر ان quot;الامن بات مضمونًاquot; في الجزء الاكبر من دارفور، وان الوضع على الارض يتحسن، وأن الاشخاص النازحين يعودون طوعًا الى قراهمquot;. واكد ايضًا quot;ان التجاوزات الوحيدة التي ترتكب الان في دارفور هي تجاوزات عادية مثل عمليات سرقة، والشرطة تقوم بكل ما وسعها لكي تتراجعquot;.

وقد أوقع النزاع في دارفور (غرب السودان) بين المتمردين من السكان المحليين السود الذين يطالبون بتوزيع اكثر انصافا للثروات، والميليشيات العربية المدعومة من الجيش السوداني، مئتي الف قتيل منذ شباط/فبراير 2003 واكثر من 1،2 مليون نازح بحسب منظمات. لكن الخرطوم تعترض على هذه الارقام.

وفي 12 حزيران/يونيو وافق السودان بدون شروط على انتشار قوة مشتركة يفترض ان تضم عند اكتمالها اكثر من 20 الف عنصر لتحل مكان قوة الاتحاد الافريقي المؤلفة من سبعة الاف عنصر وتعتبر غير فعالة لافتقارها إلى التجهيز والتمويل.

اكرا: يعقد رؤساء دول وحكومات 53 دولة عضو في الاتحاد الافريقي القمة التاسعة لهذه المنظمة من الاول وحتى الثالث من تموز/يوليو الجاري في غانا، لمناقشة سبل تعزيز الاتحاد على الرغم من الخلافات التي تواجهها بلدان عدة. وستستأثر الارتدادات غير المتوقعة للازمة في ساحل العاج على أثر الاعتداء الفاشل الجمعة على رئيس الوزراء غيوم سورو الزعيم السابق للتمرد، بحيز كبير من اهتمامات القادة الافارقة.

وذكر الاتحاد الافريقي في بيان أن هذه القمة ستتيح quot;تبادلاً معمقًا لوجهات النظر حول وسائل استحداث هيئة تنفيذية للإتحاد يمكن ان تؤدي مع الفعالية المطلوبة الى تكامل سياسي واقتصادي للقارة من اجل بلوغ الهدف النهائي الذي يقضي بانشاء الدول المتحدة الافريقيةquot;. وستكون هذه القمة العادية التاسعة للاتحاد الافريقي مناسبة ايضًا للدول الاعضاء لمناقشة عمليات حفظ السلام والاستقرار الجارية.

فقد نشر الاتحاد قوات سلام في اقليم دارفور السوداني وفي الصومال، حيث ما زال 1500 جندي اوغندي منتشرون منذ اذار/مارس ينتظرون التعزيزات التي وعدت بها بعض الدول كبوروندي وغانا ونيجيريا. وتحتاج الدول الافريقية الى الوسائل المالية والعملانية لتعزيز هذه القوة، وطلب الاتحاد الافريقي تمويلاً دوليًا، فتعهدت الامم المتحدة بتأمينه في اطار القوة المشتركة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة التي وافقت الخرطوم اخيرًا على انشائها.

وستناقش القمة ايضًا الازمة في جزر القمر وجزيرة انجوان، وقد اعرب الاتحاد الافريقي عن استعداده لتغيير مهمة قوته لبسط الامن لدعم حكومة اتحاد جزرالقمر وفرض احترام الدستور، الامر الذي يمكن ان يؤدي الى تدخل.