كابول: هاجم الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاحد مدارس باكستان القرآنية التي قال انها quot;تحض على ارتكاب عمليات انتحاريةquot; وذلك خلال عفوه عن فتى قالت السلطات الافغانية انه اعتقل قبيل تنفيذ تفجير انتحاري.واعلن كرزاي للصحافيين والى جانبه الفتى رفيق الله في الرابعة عشرة ووالده معطي الله ان quot;اعداء الاسلام حرضوا ابنا في الاسلام ارسله ابوه الى مدرسة قرآنية لتعليمه، على ارتكاب عملية انتحاريquot;.

ويتحدر معطي الله من جنوب وزيرستان المنطقة القبلية الباكستانية التي يهيمن عليها المتطرفون الموالون لطالبان. وقال كرزاي للفتى وهو يمنحه الفي دولار ليعود الى منزله quot;انا اعفو عنكquot;. واكدت السلطات الافغانية انها اعتقلت الفتى في ايار/مايو الماضي في ولاية خوست (شرق) وكان يرتدي سترة ناسفة.وهاجم الرئيس الافغاني quot;الرسالةquot; التي تدرسها بعض المدارس الباكستانية والتي قال انها تهدف الى quot;التلاعب بعقول الاطفال بتشجيعهم على ارتكاب اعتداءات انتحارية، وعلى قتل انفسهم وعائلاتهم وعائلات مسلمين اخرينquot;.

ويشوب توتر شديد العلاقات بين افغانستان وباكستان وتتهم السلطات الافغانية اسلام اباد بغض النظر عن تسلل متطرفي طالبان الى افغانستان. وبعض هؤلاء مقربون من تنظيم القاعدة ويتمركزون في المناطق القبلية الباكستانية.وتكثفت العمليات الانتحارية المستلهمة من حرب العصابات المنتهجة في العراق خلال السنتين الماضيتين في افغانستان.

لكن باكستان ايضا شهدت خلال نهاية الاسبوع سلسلة من العمليات الانتحارية اسفرت عن سقوط ستين قتيلا على الاقل في المناطق القبلية مما زاد مخاوف تنفيذ عمليات انتقامية بعد الهجوم على متطرفي المسجد الاحمر.

واشنطن تدعم مشرف

إلى ذلكاكدت الحكومة الاميركية الاحد quot;دعمها الكاملquot; للرئيس الباكستاني برويز مشرف بعد اعلان متطرفين اسلاميين موالين لطالبان نبذهم اتفاق سلام ابرموه مع حكومة اسلام اباد في 2006.واعتبر مستشار الرئيس الاميركي جورج بوش للامن القومي ستيفن هادلي ان الاتفاق الذي ابرمته السنة الماضية باكستان مع متطرفين اسلاميين موالين لطالبان في المنطقة القبلية الحدودية مع افغانستان، quot;لم ينجحquot;.

وصرح هادلي لقناة فوكس نيوز ان quot;الرئيس مشرف يدرك ذلك ونحن ايضا. الرئيس مشرف يتخذ اجراءات لاعادة نشر قوات في المنطقةquot;.واضاف هادلي ان quot;ذلك مثير للقلق وهناك تجمع لطالبان وتدريباتquot;، معتبرا ان تحرك الرئيس الباكستاني ضد المتطرفين في المنطقة الحدودية quot;لم يتبين بعد في الوقت الراهن انه مناسبquot;.لكنه قال ان الرئيس الباكستاني quot;سيذهب الى ابعد من ذلك. اننا ندعوه الى المضي قدما ونقدم له الدعم الكامل لما يعتزم القيام بهquot;.

واعلن متطرفون اسلاميون موالون لحركة طالبان الاحد انهم ينبذون الاتفاق اعتبارا من اليوم، وذلك في بيان نشر في ميرانشاه حيث استهدف اعتداء انتحاري رتلا عسكريا باكستانيا السبت واسفر عن سقوط 24 جنديا. واسفر اعتداء اخر الاحد عن سقوط 16 قتيلا.

وكان قادة محليون موالون لطالبان دعوا السكان الى الجهاد ردا على حصار المسجد الاحمر في اسلام اباد.وكان الاتفاق يهدف الى وضع حد لاضطرابات دامت سنتين لكن الغربيين قابلوه بانتقادات شديدة ولا سيما من جانب الاميركيين الذين اعتبروا الحكومة الباكستانية متسامحة واعربوا عن خشيتهم من تمكين المتمردين من اللجوء بسهولة اكثر الى المناطق الحدودية.

وفي تصريح لاحق لقناة ايه.بي.سي اكد هادلي ان الاستخبارات الاميركية سترفع الى الرئيس بوش خلال الاسبوع المقبل تقييما جديدا للوضع في باكستان وافغانستان.وقال quot;انها طريقة جيدة لتذكيرنا بان مكافحة الارهاب ستدوم طويلاquot;.