الجبهة التركمانية العراقية تطالب الأمم المتحدة بتدخل سريع
رفض القوات الكردية والدعوة لدولية في كركوك

إدانة عنصر من المارينز بتهمة الخطف في جريمة قتل في العراق

بغداد ترفض تصريحات هاملتون عن عجز المالكي وتتهمه بالجهل

متظاهرون يطالبون بالأمن والخدمات وسحب الثقة من الحكومة المالكي: لسنا طائفيين ومراكز عربية وإقليمية تتآمر ضدنا

أسامة مهدي من لندن: رفضت الجبهة التركمانية العراقية والاعضاء التسعة في مجلس محافظة مدينة كركوك الشمالية ارسال قوات من البيشمركة الكردية الى المدينة وطالبت الجبهة الامم المتحدة بتدخل سريع وارسال قوات دولية الى المدينة لحماية خطوط النفط والكهرباء وضبط الامن وتضييق الخناق على الارهابيين ومحاصرتهم ودعت الحكومة الى تسليح التركمان في كركوك والمناطق التركمانية الاخرى لحماية أنفسهم من الارهاب.

وفي اول رد فعل للجبهة التركمانية على قرار مجلس النواب العراقي الثلاثاء بإرسال 6 الاف مسلح من قوات البيشمركة الكردية الى مدينة كركوك (255 كم شمال بغداد) الغنية بالنفط والمتنازع على مصيرها حاليا بين الاكراد والتركمان والعرب قال عاصف سرت توركمان عضو قيادة الجبهة وممثلها في بريطانيا وأميركا الشمالية في تصريح لquot;إيلافquot; اليوم ان القوات الكردية الموجودة اصلا في كركوك لم تستطع الى اليوم حماية المدينة حيث ازدادت العمليات الارهابية والقتل الجماعي والتفجيرات وخطف التركمان والعرب واتسعت عمليات الترهيب والتخويف quot; لارغام التركمان والعرب على الهجرة من كركوكquot;. واضاف ان الجبهة طالبت الحكومة العراقية بتأمين حماية أرواح المواطنين وذلك بإرسال وحدات من الجيش العراقي الى كركوك quot;ولكن ذهب طلبنا ادراج الرياح واستغل الاكراد هذه الفرصة لضعف أداء الحكومة وجلبوا الالاف من ميليشياتهم الى كركوك بحجة حماية المواطنينquot; كما قال.

عناصر لقوات البيشمركة الكردية
ودعا توركمان الامم المتحدة الى تدخل فوري وسريع واستقدام قوات دولية مشتركة الى كركوك لحماية أرواح المواطنين. وطالب الحكومة العراقية بتسليح التركمان في كركوك والمناطق التركمانية الاخرى لحماية أنفسهم من الارهاب مثلما تم تسليح العرب في الرمادي quot;علما بأن التركمان هم الجهة الوحيدة التي لا تمتلك الميليشيات المسلحة حيث إن جميع مكونات الشعب العراقي مسلحة ونعرف جميعا من يقوم بتسليحهاquot;. واشار الى ان التركمان لا يستطعيون حماية أنفسهم وقال quot; نحن لا نريد أن تحكمنا الميليشيات بل نريد من دولتنا أن تمد يد العون للتركمان.. وعلى حكومة السيد نوري المالكي أن تحرر نفسها من بعض القيود حول قضية كركوك وتنظر اليها بنظرة عراقيةquot;.

عاصف سيرت توركمان القيادي
بالجبهة التركمانية العراقية
وحول تصاعد العمليات الارهابية التي يتعرض لها سكان كركوك البالغ عددهم حوالى 700 الف مواطن اكد توركمان أن هدف هذه العمليات هو اٍثارة الفتن الطائفية والقومية بين مكونات المدينة كركوك والتي عاشت في جو يسوده الاخوة والسلام منذ سنوات طويلة. وقال انه في الوقت الذي يتوجب على الحكومة ارسال تعزيزات عسكرية ومساعدات انسانية الى المناطق المنكوبة بالتفجيرات quot;نرى ظهور خطط جديدة لجلب الالاف من قوات البيشمركة الكردية الى مدينة كركوك وضواحيها بحجة حماية المواطنين مع العلم أن هذه القوات هي التي تحكم محافظة كركوك منذ العاشر من نيسان (ابريل) عام 2003quot; ورغم ذلك تتكرر الاعمال الارهابية في المدينة والبلدات القريبة منها بشكل يكاد يكون يوميا ويذهب ضحيتها المئات من القتلى والمصابين.

ومن جانب اخر طلب الاعضاء التسعة للكتلة التركمانية في مجلس محافظة كركوك اعضاء مجلس النواب من التركمان والموزعين على كتل الائتلاف الشيعي الموحد والجبهة التركمانية وجبهة التوافق بالتدخل السريع لمنع استقدام قوات من البيشمركة لحماية المنشأت الحيوية في محافظة كركوك.

وفي مذكرة بهذا الصدد دعا الاعضاء التسعة الى تشكيل قوة حماية مشتركة دائمية من جميع مكونات شعب كركوك للعمل ضمن حدود المحافظة لتنفيذ المهام الامنية فيها رافضين أن تكون هذه القوة حكرا على قومية واحدة. ويضم مجلس محافظة كركوك 41 عضوا هم اضافة الى التركمان التسعة 26 كرديا و6 عرب..

وفي ما يلي نص المذكرة :
السادة أعضاء الكتلة التركمانية في مجلس النواب العراقي المحترمون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع / مذكرة

تناقلت مختلف وسائل الإعلام خبرا يتعلق بإرسال (6)آلاف من قوات البيشمركة إلى كركوك بالاستناد إلى تصريح السيد كوسرت رسول نائب رئيس إقليم كردستان وأثار الخبر قلقا لدى الأوساط التركمانية. وبما أن موضوع حماية المنشآت الحيوية وخاصة خطوط النقل والتغذية للنفط والكهرباء وتعرضها إلى أعمال تخريبية مهم جدا لاستمرار الحياة الطبيعية لذا نطلب :
تشكيل قوة حماية مشتركة دائمية من كافة مكونات شعب كركوك للعمل ضمن حدود المحافظة لتنفيذ المهمة أعلاه لخصوصية محافظة كركوك.ونرفض أن تكون هذه
القوة حكرا على قومية واحدة.
مع التقدير.

الكتلة التركمانية
مجلس محافظة كركوك

ووافق مجلس النواب العراقي على ارسال 6 الاف عسكري من قوات البيشمركة الكردية الى مدينة كركوك لحماية محيطها من تسلل الارهابيين الذين تصاعدت عملياتهم ضد سكانها وادت خلال الايام القليلة الماضية الى سقوط مئات القتلى.

وقد زار كوسرت رسول علي نائب رئيس إقليم كردستان مدينة كركوك وتفقد احوال مصابي التفجيرات وعقد إجتماعاً مع محافظ كركوك وعدد من أعضاء مجلس المحافظة وبحث معهم الأوضاع الأمنية في المحافظة. واعلن رسول ان المسؤولين في المحافظة قد اتفقوا مع quot;الحكومة الفدراليةquot; المركزية على إرسال 6 آلاف عنصر من قوات حرس الإقليم quot;البيشمركةquot; الى أطراف مدينة كركوك بهدف حماية أنابيب النفط وخطوط نقل الطاقة الكهربائية ومنع تسلل الارهابيين مؤكدا أن انتشار هذه القوات سيؤدي إلى إستقرار الأوضاع الأمنية هناك.

معروف ان حوالى 700 الف مواطن يقطنون مدينة كركوك هم خليط من التركمان والاكراد والعرب والاشوريين.. ويطالب الاكراد بضمها الى اقليم كردستان الذي يحكومونه منذ عام 1991 برغم معارضة عرب وتركمان المدينة الذين يطالبون بان تكون محافظة كركوك مستقلة وغير منضمة لاي اقليم نظرا لتركيبتها السكانية المتنوعة.

وزار السفير الأميركي في بغداد رايان كروكر مدينة كركوك امس الاربعاء وناقش مع مسؤولي المحافظة المشاكل التي تعاني منها المدينة مؤكدا أن حكومة بلاده يهمها أن يكون تطبيق المادة 140 من الدستور العراقي حول تطبيع الاوضاع في المدينة quot;مصدر أمن واستقرارquot; في العراق. وقال كروكر إن المشاكل الموجودة في العراق quot; كبيرة جدا.. وبحاجة إلى صبر لأن البلد توارثتها طوال 35 عاما من حكم النظام السابقquot; معتبرا أنه لا يمكن معالجة تلك المشاكل quot;في فترة قصيرة.quot; واضاف مخاطبا مسؤولي المحافظة quot;إن كركوك تعرضت إلى دمار كبير.. ونحن كحكومة أميركية صديقة لكم يهمنا أن يكون تطبيق المادة 140 مصدر أمن واستقرار وأن تكون معالجة مشكلة كركوك عراقية.quot;

وتنص المادة 140 على تطبيع الأوضاع في كركوك عبر ثلاث مراحل تبدأ بتطبيع الأوضاع وتنتهي بإجراء استفتاء لتقرير مصير المدينة نهاية العام الحالي 2007 بالإنضمام إلى إقليم كردستان من عدمه. وكانت اللجنة المكلفة بتطبيق هذه المادة قد قررت مؤخرا تعويض العرب الوافدين إلى كركوك بمبلغ 20 مليون دينار وقطعة أرض مع نقل وظائفهم إلى مناطقهم الأصلية التي استقدمهم منها النظام السابق ضمن خططه لتعريب المدينة.