انقرة: توعد الجنرال يشار بيوكانيت رئيس أركان الجيش التركي في بيان نشر على موقعه الإلكتروني بأن يرد الجيش بالطريقة اللازمة على الهجمات التي يقوم بها المسلحون الأكراد. وجاءت تصريحات بيوكانيت بعد مقتل اربعة جنود أتراك الخميس في انفجار قنبلة وضعت على جانب الطريق في منطقة quot;الحزام الأمنيquot; التي أقامها الجيش التركي داخل الأراضي العراقية.

كما تأتي هذه التصريحات وسط تصعيد للموقف من قبل أنقرة حول استعداد الجيش للقيام بعملية عسكرية كبيرة داخل شمال العراق لسحق الانفصاليين الاكراد، بعدما حشد الجيش التركي المزيد من القوات والآليات على هذه الجهة من الحدود.

وجاء في بيان الجنرال بيوكانيت أن الجيش التركي مصمم إلى أبعد مدى على محاربة الإرهاب والرد بحزم على كل هذه الهجمات التي يتعرض لها. وكان سبعة عناصر تابعين للشرطة التركية قد قتلوا يوم الاثنين في هجوم نفذه مسلحون أكراد على احدى المدن شرق تركيا. وجاء كذلك في البيان الذي صدر عن رئيس الاركان يوم الجمعة ان الوقت حان للنظر الى حقيقة هذه الهجمات والاحداث الامنية، وهاجم أفرادًا ومنظمات تستعمل مبادئ الديمقراطية للدفاع عن الارهاب.

quot; دول داعمة للإرهابquot;

وتقول وكالة رويترز إن بيوكانيت يقصد بتصريحاته هذه الإتحاد الاوروبي الذي يفرض على تركيا جملة من الاصلاحات في مجال حقوق الانسان كشرط لقبولها كعضو في الاتحاد، إلا ان الجيش يرى، حسبما افادت رويترز، أن الاصلاحات هذه تعيق مكافحة الارهاب في تركيا.

وكان رئيس الاركان قد قال منذ فترة إن تركيا لا تتلقى الدعم المطلوب من الحلفاء في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرًا إلى أن بعض الدول تدعم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة الإرهاب الذي يمارسه حزب العمال الكردستاني.

وكان بيوكانيت قد أشار منذ اكثر من اسبوع الى ان الجيش على أتم الجهوزية لتنفيذ عملية عسكرية داخل العراق وان القرار بذلك يعود الى السلطات السياسية التي ستقرر موعد العملية وما اذا كان القتال سيقتصر على حزب العمال الكردستانيأو إذا كان سيحدث شيء ما مع رئيس الاقليم الكردي مسعود بارزانيquot;.

يذكر ان اي عملية عسكرية يقوم بها الجيش التركي تحتاج الى تصويت في البرلمان ولكن قيام الجيش التركي بعملية عسكرية ضد المقاتلين الاكراد في شمال العراق يحظى بتأييد شعبي واسع في تركيا وبخاصة بعد مقتل عدة جنود اتراك في هجمات نفذت ضد الجيش. وكانت الحكومة التركية قد وعدت بدعم الجيش ولكنها لم تطلب بعد من البرلمان التصويت على تنفيذ العملية وبخاصة بعد دعوات متكررة لضبط النفس اطلقتها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والعراق.