واشنطن: إتهمت وزارة الدفاع الأميركية عضو مجلس الشيوخ الأميركي هيلاري كلينتون والمرشحة الديمقراطية الأوفر حظًا لخوض الإنتخابات الرئاسية عام 2008، بتعزيز quot;دعاية العدوquot; عبر طلبها توضيحات حول خطط الإنسحاب من العراق. ففي رسالة بعثت بها في ايار/مايو الى وزير الدفاع روبرت غيتس، طلبت كلينتون اعداد خطط اجلاء لضمان انسحاب آمن للجنود الاميركيين من العراق، معتبرة ان quot;على الكونغرس ان يكون واثقًا بأننا مستعدون لسحب قواتنا من دون اي اخطار لا طائل منهاquot;.

ورد مساعد وزير الدفاع اريك ايدلمان ان quot;مناقشة انسحاب القوات الاميركية في شكل معلن وسابق لأوانه من شأنه تعزيز دعاية العدو التي تقول إن الولايات المتحدة ستتخلى عن حلفائها في العراق، على غرار (اتهامنا) بهذا الامر في فيتنام ولبنان والصومالquot;. واضاف في رسالة مؤرخة في 16 تموز/يوليو ان quot;تصريحات مماثلة تربك حلفاءنا العراقيين الذين نطلب منهم تحمل اخطارًا كبيرة لبلوغ الاهداف حول المصالحة الوطنية واصلاح الدستور وموضوعات خلافية اخرىquot;.

واعتبر ايدلمان أن المخاوف من quot;انسحاب متسرعquot; تضاعف الانقسامات الطائفية داخل الطبقة السياسية العراقية. ووصف المتحدث باسم كلينتون فيليب راينز هذا الرد بانه quot;مهين وخطرquot;. وقال ان quot;اعادة نشر شباننا خارج العراق بالتعالي نفسه وانعدام الكفاءة نفسه اللذين انتهجتهما ادارة بوش في عملية نشرهم هو امر مرفوض تمامًاquot;. واضاف ان quot;على الادارة ان تقدم فورًا خطة اجلاء تضمن سلامة (جنودنا) الشجعان حين يغادرون العراقquot;.

وعلى الرغم من مناقشة ماراتونية الاربعاء، اخفق اعضاء مجلس الشيوخ الديموقراطيون في جمع العدد المطلوب من الاصوات لاجبار جورج بوش على بدء سحب نحو 160 الف جندي اميركي من العراق.