بعثة من السعودية زارت بغداد لاربعة ايام لفتح سفارتها في بغداد
زيباري: سندخل مفاوضات مع واشنطن لشراكة أمنية طويلة
أسامة مهدي من لندن: قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم إن بعثة فنية سعودية انهت زيارة لبغداد امس استمرت اربعة ايام للاعداد لفتح السفارة السعودية في بغداد قريبا واشار الى ان العراق يسعى إلى شراكة امنية طويلة الامد مع الولايات المتحدة حيث سيدخل معها العام المقبل للاتفاق على هذا الامر وقال ان مؤتمرا لخبراء من دول الجوار والدائمة العضوية في مجلس الامن والثماني الصناعية سيعقد في بغداد الاسبوع المقبل ورفض استمرار ايران بقصفها المدفعي ضد المناطق الكردية العراقية الشمالية واوضح ان التقرير الاميركي المنتظر حول العراق لن يأتي بحلول جذرية او سحرية للمشاكل في العراق على الرغم من اهميته.
فتح السفارتين السعودية والاماراتية
واضاف زيباري خلال مؤتمر صحافي في بغداد اليوم ان بعثة فنية سعودية انهت امس زيارة الى بغداد استمرت اربعة ايام للبحث عن مكان لسفارتها الجديدة في العاصمة لكنه لم يوضح المكان الذي تم اختياره حيث كانت تقارير اشارت الى انه سيكون المنطقة الخضراء المحمية بشدة وسط العاصمة. وقال انه جرت مباحثات مهمة مع البعثة رحب خلالها العراق بافتتاح السفارة السعودية بعد 17 عاما من الاغلاق رغم اعادة العلاقات بين البلدين قبل عامين . واوضح ان الجانب العراقي بارك هذه الزيارة واعتبرها مهمة جدا وابدى استعداده لتقديم جميع التسهيلات لعمل البعثة السعودية . وقال ان دولة الامارات ستقوم قريبا ايضا بفتح سفارتها في بغداد وزارت بعثة فنية منها بغداد مؤخرا . واوضح ان الهدف من ذلك هو تعزيز الوجود العربي للاشقاء العرب في العراق والرغبة في وجود عربي مؤثرفي اراضيه.
مباحثات لشراكة امنية طويلة مع الولايات المتحدة
واعلن زيباري عن مباحثات ستبدأها الحكومة العراقية العام المقبل مع الولايات المتحدة لاقامة شراكة امنية طويلة المدى وإنهاء اشكاليات تمديد وجود هذه القوات في كل مرة تنتهي فترة وجودها في العراق موضحا ان الهدف من ذلك هو اخراج العراق من الفصل السابع من قانون مجلس الامن .
وحول ما اذا كانت هذه الشراكة تعني اقامة قواعد عسكرية اميركية دائمة في العراق قال الوزير ان الوقت مبكر للحديث عن ذلك لكنه سيكون هناك تواجد عسكري للقوات الاميركية ولكن بحجم اقل مما هو موجود حاليا . واشار الى ان الشراكة ستساعد العراق على التخلص من بعض الالتزامات غير الواضحة ويلغي الحاجة إلى تمديدات مستمرة للقوات العسكرية في العراق ويوقف الانتقادات التي توجه حول هذا الامر في كل مرة .
القصف الايراني سيؤثرفي علاقات البلدين
وحول القصف الايراني المستمر للمناطق العراقية الكردية الشمالية عبر زيباري عن الاسف لاستمراره وتصعيده بشكل يومي خطر ألحق اضرارا بشرية وبيئية بتلك المناطق وخاصة في محافظتي اربيل والسليمانية. وقال ان الحكومة العراقية استدعت امس السفير الايراني في بغداد كاظمي قمي وعبرت له عن احتجاجها لاستمرار هذا القصف العشوائي الواسع النطاق . واوضح ان وزارة الخارجية العراقية سلمت قمي رسالة احتجاج عراقية في هذا الشأن محذرة من ان استمرار القصف سيؤثرفي العلاقات الطيبة بين البلدين مبديا استعداد بغداد للدخول في مفاوضات سياسية ودبلوماسية مع طهران لانهاء هذه المشكلة. لكنه حذر من ان للعراق خيارات اخرى لم يفصح عنها في حال استمرار القصف الذي اوضح انه كان مستمرا اليوم ايضا. واضاف انه صحيح ان هناك مسلحين من حزب quot;كيجاكquot; الايراني المعارض يقومون ببعض الاعمال المعادية لايران لكن العراق حريص على ان لا تكون اراضيه منطلق عدوان ضد ايران وتركيا.
مؤتمران حول العراق في بغداد واسطنبول
واشار زيباري الى ان مؤتمرا على مستوى الخبراء سيعقد في بغداد الاسبوع المقبل لممثلين عن دول الجوار والخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والثماني الصناعية للاعداد لمؤتمر الجوار العراقي الذي سيعقد في اسطنبول قريبا . وقال ان المؤتمرين سيتابعان نتائج اللجان الثلاث التي شكلها مؤتمر شرم الشيخ حول العراق في اذار (مارس) الماضي في مجالات الامن والطاقة واللاجئين العراقيين في الجوار.
التقرير الاميركي حول العراق لن يأتي بحلول سحرية
وعن التقرير الاميركي المنتظر الذي سيصدره الكونغرس الاميركي حول العراق بعد الاستماع إلى قائد القوات الاميركية في العراق ديفيد بتراوس والسفير الاميركي رايان كروكر حول التطورات الامنية والسياسية العراقية اشار زيباري الى انه على الرغم من اهمية هذا التقرير لانه سيقيم الاوضاع سياسيا وامنيا واقتصاديا الا انه لن يأتي بحلول سحرية او جذرية للمشكلات في العراق رغم التحسن الامني في بعض المناطق ودحر الارهابيين في محافظتي الانبار وديالى.
واكد اهمية ان يترافق هذا التحسن الامني مع تحرك سياسي لتحقيق المصالحة الوطنية والاسراع في اصدار التشريعات الضرورية . واوضح ان مجلس النواب سينهي عطلته الصيفية في الرابع من الشهر المقبل وسيعمل على اصدار قوانين مهمة منتظرة . واضاف ان للعراق صوتا مسموعا حول هذا التقرير لانه صاحب القضية الاساسية . واوضح ان التقرير الاميركي سيعطي بعض التوجهات المستقبلية حول العراق والمنطقة.
وحول التقرير الاميركي المنتظر هذا قالت صحيفة واشنطن بوست اليوم انه لم يتحقق في العراق سوى ثلاثة أهداف فقط من بين 18 هدفا حددتها واشنطن لتحقيق تقدم على المستوى السياسي والامني طبقا لمسودة التقرير المهم الذي سيصدره الكونغرس.
التعليقات