نيويورك: فيما تلوح في الأفق احتمالات رفع قضايا ضد مجموعة بن لادن السعودية، قال محامون إن الشركة ليست مسؤولة عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة، مؤكدين أن العائلة أجبرت زعيم تنظيم القاعدة، أسامة، على التخلي عن أعمال العائلة منذ 14 عاماً.

جاء ذلك في ملفات المحاكمة، التي رفعها ممثلون عن الضحايا وناجون من الهجمات وشركات تأمين ضد الشركة وطالبوا فيها بمليارات الدولارات كتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم، وفقاً للأسوشيتد برس.

وجاء في الدعوى المرفوعة ضد مجموعة بن لادن أن الشركة وفرت الدعم المالي والمساعدة لتنظيم القاعدة قبل الهجمات، وأن رئيس الشركة، وهو شقيق أسامة بن لادن، كان واحداً من الممولين الأساسيين لتنظيم القاعدة.

وقال محامو الدفاع عن الشركة لقاضي المحكمة الفيدرالية في نيويورك إن شقيق أسامة أعلن عزل شقيقه في العام 1994، أي قبل وقت طويل من الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها الولايات المتحدة والتي أعلنت القاعدة مسؤوليتها عنها.

يشار الى أن لأسامة بن لادن حوالي 50 شقيقاً وشقيقة، وهم يتقاسمون الثروة التي خلفها لهم والدهم من إمبراطورية الإنشاءات التي أسسها في ثلاثينيات القرن العشرين. وتوفي والد أسامة بن لادن، محمد، في العام 1967، وورث الأبناء الخمسين المجموعة.

وكان القاضي قد طالب في يوليو/تموز الماضي، المجموعة السعودية بتقديم المزيد من المعلومات والأدلة حول حصة أسامة بن لادن البالغة 2 في المائة وأين ذهبت هذه الحصة.