الجزائر: أصر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على أن quot;الإرهاب يتقهقرquot;. وقال بوتفليقة الذي كان يتحدث على شاشة التليفزيون الجزائري بعد الهجوم على قاعدة خفر السواحل في منطقة دلس إن المهاجمين ـ باستهدافهم للمدنيين ـ قد خذلوا quot; شعبهم وبلدهم ودينهمquot;.

وأضاف بوتفليقة أن الإرهاب في تراجع quot;بالرغم من النتائج المحزنة والمؤلمة لهذه العمليات التي استهدفت الشعب الجزائريquot;.

وكانت وزارة الداخلية في الجزائر قد أعلن

مجلس الامن يدين الاعتداءات في الجزائر

العاهل المغربي مسعد لمكافحة الارهاب لجانب الجزائر

ت أن الهجوم التفجيري الذي استهدف السبت ثكنة عسكرية لخفر السواحل بمنطقة دلس شرق العاصمة قد أسفر عن مقتل 30 شخصا ، غالبيتهم من عناصر حرس خفر السواحل في سلاح البحرية الجزائرية، وجرح 47 اخرون . وقد افادت قناة الجزيرة مساء السبت الاحد ان فرع تنظيم القاعدة في المغرب العربي تبنى هجومي دليس وباتنة. واضافت القناة التي مقرها الدوحة ان quot;القاعدة في بلاد المغرب الاسلاميquot; التي كانت تعرف سابقا باسم المجموعة السلفية للدعوة والقتال، تبنت في بيان على الانترنت اعتداء دليس شرق العاصمة الجزائرية واعتداء باتنة (شرق) الذي استهدف موكب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.

ويعد هذا التفجير الثاني من نوعه خلال الأيام الثلاثة الماضية. وكان اكثر من 20 شخصا قد قتلوا بينما اصيب العشرات في تفجير انتحاري في مدينة باتنة الجزائرية الخميس، وذلك قبل وقت قليل من زيارة مقررة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

وقال شهود عيان ان الهجوم استهدف الحشود التي كانت تنتظر الرئيس على ما يبدو. وقال بوتفليقة الذي زار بعض الجرحى في المستشفى لاحقا ان الهجوم من تنفيذ متمردين اسلاميين وصفهم بالمجرمين.

يشار الى ان بوتفليقة يتبنى سياسة الوئام الوطني التي ترمي إلى انهاء 15 عاما من القتال بين الجيش والجماعات المسلحة التي تحاول اقامة دولة اسلامية.

وكان انفجاران وقعا في الجزائر العاصمة في شهر ابريل/ نيسان الماضي قد أديا إلى مقتل 23 شخصا واصابة 160 بجروح، أحدهما قرب مقر رئاسة الوزراء.

وأعلنت جماعة تطلق على نفسها تنظيم القاعدة في بلدان المغرب العربي مسؤوليتها عن الانفجارين.