إيلاف سألت عينة من المواطنين اللبنانيين
جلسة نيابيّة لبنانيّةللتشاور وليست للانتخاب


ريما زهار من بيروت: توقيت الانتخاب سيدفع الى جلسة انتخاب ثانية ستعقد في ال17 من تشرين الاول (اكتوبر) المقبل بعد عيد الفطر على الارجح على امل ان تكون المشاورات قد ذللت كل شيء من امام الاستحقاق. بهذه العبارة تسلح معظم المواطنين الذين سألتهم إيلاف هل تعتقدون ان ال25 من ايلول سيشهد ولادة رئيس جديد للبنان؟ معظمهم تحدثوا عن التدابير الامنية في محيط المجلس النيابي الذي اصبح تحت مظلة امنية، تستهدف حماية الامن الانتخابي، وهناك خطة امنية يتولاها الجيش في مجمل وسط بيروت.


يقول ربيع فياض (محام) ان جلسة مجلس النواب ستكون لإجراء محادثات ولكسر الجليد، وهي ستكون شكلية لان غالبية الثلثين التي تفرضها المادة ال49 من الدستور لاولى دورات الاقتراع لن تكتمل وذلك بسبب المقاطعة التي اعلنت لثلاث كتل رئيسة تتمثل بكتلة التنمية والتحرير برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وكتلة الوفاء للمقاومة وتكتل التغيير والاصلاح برئاسة النائب ميشال عون.
وصورة المشهد ستكتمل بحضور بري الى مكتبه بحيث سينتظر اكتمال عدد النواب، وسيحضر الى المجلس جميع نواب الاغلبية، واستبعد ان يدخل بري قاعة الجلسات لانه بعد وقت سيعلن عدم اكتمال الجلسة وإرجاءها الى وقت آخر.

رولا عيساوي تقول ان استحقاق الرئاسة من شأنه ان يطلق مشاورات وجهًا لوجه بين بري والاكثرية فقط، وسيفتح المجلس ابوابه منذ استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة، ومن شأن الاجتماع من اجل انتخاب رئيس جديد ان يطلق مبادرات منها قد تكون زيارته الى بكركي او لقاءه اقطاب الاكثرية وخصوصًا رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط.

ريشار سعيد تحدث عما قاله الرئيس بري لصحيفة السفير بانه مؤمن بالتوافق وبامكانه ان يشهد خرقًا في المناخ المتوتر، وبانه اذا لم يتوافر نصاب الثلثين سيحدد موعدًا ثانيًا بعد عيد الفطر مباشرة، وتحدث ريشار عن ضرورة التقاء الاقطاب للتوافق على رئيس للجمهورية، وضرورة إحياء طاولة الحوار.

سعاد جمال اعتبرت ان جلسة مجلس النواب ستكون شكلية لكنها قد تفتح الباب امام مشاورات بين اقطاب الاكثرية وبين بري، وربما قد تغسل القلوب بينهم، لكنها تستبعد الامر لان التجارب السابقة جعلت فريقي المعارضة والاكثرية اكثر تصلبًا من قبل.

ريتا سمعان املت ان تتكلل الجهود بانتخاب رئيس للجمهورية وهي تخشى على لبنان اما الفراغ السياسي واما الوصول الى حكومتين، وهو امر قد يؤدي الى خراب لبنان وهجرة من تبقى من اهله.
دلال غزاوي ترى ضرورة التوافق قبل الذهاب الى مجلس النواب، وهو امر شبه مستحيل بين الافرقاء، لكننا في رمضان وقد تحدث معجزات في لبنان!

بول حلو( مهندس) يقول ان الاجراءات الامنية التي استحدثت لحماية النواب في اليوم الانتخابي كان يجب ان تكون لحماية من قتل منهم، وان لبنان لا يحمي نفسه الا عند وقوع الاسوأ، وتحدث عن التخوف من مقتل بعض النواب من الاكثرية كي لا تصبح هذه الاخيرة اكثرية، وهو امر مخيف لان المواطن ايضًا مستهدف بامنه.

محمد خليل طالب النواب بان يعودوا الى ضمائرهم ويجنبوا لبنان كأس الانقسام والتشرذم، لان الوطن لا يبنى الا على اكف جميع ابنائه من كل الفئات خصوصًا المتضامين مع بعضهم من اجل الا يترك المجال لا لسورية او اسرائيل للتحكم بلبنان مجددًا، لذلك من الضروري برأيه ان يتم التوافق على رئيس للجمهورية يرضي جميع الافرقاء، لكنه استبعد ان يحصل هذا الشيء في 25 ايلول/سبتمبر وذلك لاسباب عدة يأتي في طليعتها اغتيال النائب الكتائبي انطوان غانم، الامر الذي ادى الى توتر الاجواء بين فريقي 8 و14 آذار/مارس.