علي مطر من إسلام آباد: يبدو أن كل ما يمت لمحكمة باكستان العليا بصلة يتحدى الرئيس الجنرال برفيز مشرف وكأنه لا يكفيه أن الكل في باكستان ينظر بترقب الى المحكمة العليا وينتظر حكمها وهي تبحث العديد من القضايا المرفوعة من اطياف عدة من المجتمع الباكستاني والتي منها ما هو ضد اعادة انتخاب مشرف واخرى تشكك في اهليته لهذا المنصب واخرى تطالب المحكمة باقالته من منصبيه، منصب الرئيس ومنصب قائد اركان القوات المسلحة الباكستانية.

ولزيادة الطين بلة فإن احد قضاة المحكمة السابقين بل ومن رؤساءها قد رشح نفسه منافسا للرئيس في عملية اعادة انتخابه بتاريخ 6 اكتوبر ولكنه قال انه سيوقف هذا الترشيح اذا ما قضت المحكمة العليا بعدم اهلية مشرف دستوريا لمنص الرئيس. فقد أعلن القاضي وجيه أحمد الرئيس السابق للمحكمة العليا في باكستان، أنه سيقف متحديًا الحاكم العسكري الجنرال برويز مشرف في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في السادس من أكتوبر القادم. ويُعتبر وجيه الدين أحمد هو الشخص الوحيد حتى الآن الذي يرشح نفسه لرئاسة باكستان ضد برويز مشرف الذي يحاول أن يبقى في السلطة لفترة رئاسية قادمة مدتها خمس سنوات. وتم ترشيح القاضي الكبير المتقاعد وجيه الدين من قِبل المحامين الذين عارضوا مشرّف منذ أن فُصل كبير القضاة ورئيس المحكمة العليا افتخار محمد شودري في التاسع من مارس الماضي.

وفي تصريحات للصحفيين قال أحمد quot;هدفنا النهائي هو الانتصار على برويز مشرف، ولقد اتصلت بي حركة المحامين، وأكدوا لي أن الترشح للرئاسة في هذه الظروف سيكون قضية وطنية وواجب لا بد من الوفاء بهquot;. وأضاف أحمد: quot;لقد قلت لهم إن الأمل ضعيف في الفوز بالانتخابات، لكنهم أكدوا لي أن المسألة تتعلق بالمبدأquot;. من ناحيته أخبر منير مالك، الناطق باسم رابطة المحكمة العليا، المراسلين: quot;لقد رشّحنا وجيه الدين أحمد؛ لأنه قاضٍ محترم جدًا، وسيكون هو مرشّحنا الذي ندعمه لمنصب الرئاسةquot;.