بلغراد: حملت بلغراد واشنطن مسؤولية تعثر المفاوضات حول وضع كوسوفو، لكنها لا تزال تعتقد في إمكان التوصل إلى تسوية مع البان كوسوفو، على الرغم من تصميمهم على إعلان استقلال الاقليم.وجاءت انتقادات القادة الصرب تجاه الولايات المتحدة، إثر اول اجتماع مباشر لهم في نيويورك مع مسؤولين كوسوفيين ألبان.

وخلال هذا الاجتماع وهو الاول من نوعه منذ آب/اغسطس تاريخ استئناف المباحثات حول وضع اقليم كوسوفو الذي تديره الامم المتحدة، تمسك الصرب الذين يرفضون استقلال كوسوفو والالبان الذين لا يرون عن ذلك بديلاً بمواقفهما. والنقطة الوحيدة التي اتفقا عليها هي الالتقاء مجددًا في 14 تشرين الاول/اكتوبر في بروكسل.وقال رئيس الوزراء الصربي فويسلاف كوستونيتسا لتلفزيون بلاده quot;لقد قلت كلامًا مباشرًا. بعض الدول وبينها الدولة الأكثر تأثيرًا (الولايات المتحدة) تقول انه بطريقة او باخرى ستفضي المباحثات الى استقلال كوسوفو. وهذا يشكك في مجمل عملية التفاوضquot;.

من جهته، قال الرئيس الصربي بوريس تاديتش quot;ما من شك في أن صربيا تملك الرغبة في التعاون مع الولايات المتحدة، لكنها تنتظر ان تغير واشنطن موقفها تجاه صربيا وكوسوفوquot;.ويرى المسؤولون الصرب ان الدعم العلني الذي تقدمه واشنطن لاستقلال كوسوفو يشجع الكوسوفيين على رفض اي تسوية ويجعلهم يفكرون بأنه يكفيهم انتظار انتهاء المفاوضات ليحصلوا على ما يطالبون به.

ويتوقع ان تنتهي المفاوضات التي تقودها ترويكا مكونة من اميركي وروسي وممثل الماني للاتحاد الاوروبي، في العاشر من كانون الاول/ديسمبر.

وفي مواجهة موقف روسيا حليفة صربيا، التي منعت تبني مجلس الامن قرارًا مؤيدًا لاستقلال كوسوفو تحت اشراف دولي، قال البان كوسوفو انهم سيعلنون استقلالهم من جانب واحد اثر المفاوضات.

وتعتبر صربيا ان مفتاح نجاح المفاوضات يكمن في تغير موقف واشنطن خصوصًا وان بعض الدول الاوروبية مترددة في الاعتراف باستقلال كوسوفو من دون ان يكون واردا في قرار دولي.

وفي حين تلح اسبانيا واليونان وقبرص التي تواجه مطالب استقلالية داخلية، على تسوية وضع اقليم كوسوفو داخل الامم المتحدة، فان فرنسا وبريطانيا والمانيا قد تكون مستعدة للاعتراف باعلان استقلال احادي الجانب من قبل اقليم كوسوفو.ومع ذلك اشاد كوستونيتسا وتاديتش بالرغبة في مواصلة المفاوضات المباشرة اضافة الى المبدأ quot;الذي قبل به الطرفان بالامتناع عن اي عنف اثناء المفاوضات وبعدهاquot; باعتباره الوسيلة الوحيدة للتوصل الى quot;حل قابل للاستمرار ودائمquot;.

ودعا المسؤولون الصرب المسؤولين الكوسوفيين الالبان الى quot;دراسة مقترحات (بلغراد) بجدية فائقةquot; هذه المقترحات التي تدعو الى حكم ذاتي واسع للاقليم لا يعني العودة الى الوراء بل البحث عن حل يقبله الطرفان.ورأت صحف بريشتينا مع ذلك ان quot;فرص التوصل الى حل معدومةquot;.ونقلت صحيفة quot;زيريquot; عن رئيس وزراء كوسوفو اجيم سيكو قوله quot;نحن نؤيد حلاً من خلال الامم المتحدة لكن اذا فشل ذلك فإننا على استعداد لإعلان الاستقلال والمطالبة بالإعتراف بناquot;.