أسيا دي اوريتوكو (فنزويلا): قال مسؤولون في فنزويلا إن لصوصا مسلحين إقتحموا بنكا في وسط البلاد وإحتجزوا أكثر من 30 رهينة في مواجهة مع مئات من قوات الشرطة دخلت يوم الثلاثاء يومها الثاني دون بادرة على قرب انتهائها. وذكر مسؤولون محليون ووسائل اعلام محلية ان اللصوص احتجزوا موظفي البنك وعملاء من بينهم امرأة حامل وعدد من الاطفال خلال محاولة سرقة البنك التي بدأت يوم الاثنين.

وانتشر مئات من الشرطة المسلحة تسليحا ثقيلا في الطريق المواجه للبنك وحلقت طائرات الهليكوبتر فوق الموقع كما احتشد أقارب الرهائن على مقربة مطالبين بحل سلمي للمواجهة حفاظا على أرواح اقاربهم. وشوهدت لافتات علقت على نوافذ فرع من فروع بانكو بروفينشيال كتب على احداها quot;نحن في خطر حقيقي. يمكن ان يقتلونا. من فضلكم ساعدونا.quot;

وقالت السلطات ان اللصوص محتجزي الرهائن أحجموا بشكل عام عن التفاوض وان طلبوا عربة اسعاف تقلهم من الموقع مع عدد قليل من الرهائن. وقال مانويل جراندييو مسؤول الامن الاقليمي لراديو يونيون quot;يبدو انهم حديثو العهد بهذا الامر. يمكن ان يفعلوا شيئا جنونيا وحينها يمكن ان يحدث اي شيء.quot; وأفرج اللصوص عن عدد من الرهائن خلال المواجهة كما تمكن اثنان من الموظفين على الاقل من الهرب من بينهم حارس أمن قال ان اللصوص هددوه بالقتل. ويمكن رؤية عدد من الرهائن وهم يتشاورون قرب نوافذ البنك.

وقالت وسائل اعلام محلية ان عددا من الرهائن أرسل رسائل قصيرة من هواتفهم المحمولة قالوا فيها انهم ومحتجزيهم على السواء تعبوا. وذكرت وسائل الاعلام ان امدادات الطعام والمياه وحفاضات الاطفال ادخلت الى البنك خلال المواجهة.

والجريمة هي قضية سياسية كبرى في بلد يشهد أعلى معدل في العالم لحوادث القتل بالرصاص. وتظهر استطلاعات الرأي ان الجريمة هي الشاغل الاكبر لمواطني فنزويلا. ووعد الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز بمعالجة هذه المشكلة وحذر حلفاءه السياسيين من ان الناخبين قد يعطون أصواتهم للمعارضة في الانتخابات التي تجري هذا العام اذا فشلت الحكومة في تحقيق تقدم في معالجة مشكلة الجريمة.