فيينا:قادت إيران، وضمن 145 دولة، خلال مؤتمر للوكالة الدولية للطاقة الذرية هجوماً غير مباشراً على إسرائيل لرفضها الكشف عن برنامجها النووي. وفي الغضون، نجحت الدولة العبرية في مراوغة حملة الدولة الإسلامية باتهام كوريا الشمالية بتزويد عدد من دول المنطقة بالأسلحة التقليدية والتقنية النووية.

وهاجم السفير الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، علي أصغر سلطانية، قائلاً إن القدرات النووية الإسرائيلية تمثل quot;تهديداً خطيراً ومتواصلاً على أمن دول الجوار.quot; وانتقد الولايات المتحدة ودول الغرب على quot;سكوتها المشينquot; على ما أسماه بخطر الترسانة النووية الإسرائيلية.

وصوت المتجمعون لصالح قرار يدعو كافة الدول لفتح أنشطتها النووية أمام التفتيش الدولي والعمل على جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، علماً بأنه ينظر إلى الدولة العبرية كقوى نووية تمتلك في ترسانتها العسكرية أسلحة نووية، إلا أنها تتبنى سياسة quot;الصمت المطبقquot; في هذا الشأن.

وجاء التصويت بالإجماع لصالح القرار بـ82 صوتاً مقابل لا شيء، وامتناع كل من إسرائيل وسوريا والولايات المتحدة. ونجحت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في إجهاض جهود الدول الإسلامية، وأخرى داعمة لها، في تقديم قرار ينتقد بصورة مباشرة quot;القدرات النوويةquot; للدولة العبرية.

إسرائيل تتهم كوريا الشمالية بنشر النووي في الشرق الأوسط

وإلى ذلك، اتهم المندوب الإسرائيلي لدى الوكالة الدولية، ديفيد دانيالي، النظام الشيوعي في كوريا الشمالية بتقديم التقنية النووية لعدد من دول المنطقة، وفق الأسوشيتد برس. وأشار قائلاً: quot;على الأقل أكثر خمس دول في المنطقة أصبحت من مستقبلي إمدادات السوق السوداء لكوريا الشمالية للأسلحة التقليدية أو التقنية النووية.. غالباً عبر السوق السوداء أو الشبكات السرية.quot;

وتفادى المندوب الإسرائيلي تحديد تلك الدول، إلا أنها تبدو كإشارة إلى سوريا وإيران، الدولتان الخاضعتان لتحقيقات الوكالة الذرية بشبهة امتلاكهما لبرنامج نووية عسكرية، فضلاً عن ليبيا، التي أعلنت طواعية عام 2003 التخلي عن طموحها النووي.

ويزعم مسؤولون أمريكيون أن لائحة الدول المتلقية للتقنية النووية من كوريا الشمالية تعود إلى منتصف الثمانينات وتتضمن مصر، ودولة الإمارات العربية المتحدة واليمن، وفق الأسوشيتد برس. وتقول تلك المصادر أن النظام الشيوعي باع أسلحة عسكرية، في عمليات سرية، إلى أكثر من 18 دولة، معظمها في أفريقيا والشرق الأوسط. وتركزت أنظار الوكالة الدولية على سوريا منذ تدمير الطائرات الإسرائيلية العام الماضي لما يقول مسؤولون أمريكيون إنه مفاعل نووي غير مكتمل التشييد، بتصميم كوري شمالي.