صوفيا: اعلن الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس الثلاثاء في صوفيا ان المفاوضات حول اعادة توحيد الجزيرة تصطدم بمدى الاستقلال الذي سيمنح لكل من الطرفين اليوناني والتركي.

واطلق خريستوفياس وزعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت في ايلول/سبتمبر المفاوضات حول اعادة توحيد الجزيرة برعاية الامم المتحدة، وذلك بعد اربعة اعوام من تعثرها اثر رفض القبارصة اليونانيين العام 2004 عبر استفتاء خطة سلام اقترحتها المنظمة الدولية.

وقال خريستوفياس للصحافيين خلال زيارته العاصمة البلغارية quot;نرى ان هناك شعبا مؤلفا من كيانين، في حين يتحدث طلعت عن شعبين مختلفين. انه عائق كبيرquot; في المفاوضات.

واضاف quot;اتخذ قرار بانشاء فدرالية من كيانين (...) لكن طلعت يشدد على منح صلاحيات موسعة لهذين الكيانين داخل الفدرالية المقبلة، ما يؤدي الى تقليص سلطات الحكومة المركزيةquot;.

وشدد خريستوفياس على ان quot;الكيان القبرصي اليوناني لن يقبل البتة بكونفدراليةquot;.

واعتبر ان القرار حول مستقبل قبرص ينبغي ان يتخذه quot;الشعب القبرصي برعاية الامم المتحدة عبر تطبيق القيم الاوروبيةquot;، لكنه اقر بان quot;الوضع الدولي لا يسهل كثيرا هذا الامرquot;.

وذكر بان قبرص quot;من الدول الاوروبية القليلة التي لم تعترف باستقلال كوسوفو (...) وقد ابلغنا اصدقاءنا الروس اننا لن نستطيع الاعتراف بسيادة ابخازياquot;.

غير ان خريستوفياس ابدى اقتناعه بان quot;القبارصة اليونانيين والاتراك سيتجاوزون المعوقات لتتوحد جزيرتنا مجدداquot;.وامل ان تنضم تركيا الى الاتحاد الاوروبي quot;لاجراء اصلاحات في اتجاه الديموقراطيةquot; وquot;وضع حد لاحتلال قبرص واستعمارهاquot;.