الياس توما من براغ: أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في العراق عمار عبد العزيز الحكيم أن عملية الوفاق الوطني في العراق تسير على طريق جيد وانه كان الأسبوع الماضي في تكريت حيث تم وبحرارة استقباله مع مرافقيه من قبل السنة هناك مع أن الأمر لم يكن قبل ذلك ممكنا. وشدد في حديث لصحيفة ملادا فرونتا الأوسع انتشارا هنا اليوم أدلى به خلال مشاركته الحالية في فعاليات المنتدى 2000 الذي يعقد في براغ على أن الجميع في العراق الآن يريدون فتح صفحة جديدة وتجاوز الماضي مؤكدا أن الزعيم الشيعي الروحي مقتضى الصدر لم يعد يشكل عقبة في هذا الأمر أيضا.

وأكد أن التطور الايجابي الجديد القائم الآن في العراق يعود إلى أن العراق لم يكن يشهد حربا أهلية كما زعم الكثيرون في العالم وان مجموعات محددة هي التي كانت تمارس القتل في العراق وبعد تصفيتها أصبحت الحياة تعود إلى سكتها الطبيعية. وأشار إلى أن العديد من الجماعات والقبائل في العراق أمنت الحماية والملاذ للقاعدة وللأصوليين ظنا منها أن عناصر هذه الحركات هم مقاتلون حضروا إلى العراق للقتال ضد الأمريكيين ثم تبين لاحقا لهذه المجموعات والقبائل بان هدف هؤلاء هو إلحاق الأذى بالمواطنين العراقيين وان هؤلاء يشكلون العدو المشترك للجميع الأمر الذي أدى إلى الإقلاع بالتغييرات الايجابية في الأوضاع في العراق.

ورأى أن زيادة الأمريكيين قواتهم والعمل باستراتيجية جديدة ضد المتمردين قد لعب دوره أيضا في التطور القائم لان المقاتلين السابقين حصلوا على معاشات من الأمريكيين مقابل قيامهم بأعمال الحراسة في الشوارع والمحافظة على الهدوء الأمر الذي كان حسب رأيه تكتيكا مهما. وأشار إلى أن بعض المجموعات لم تعد تتلق مثل هذا الدعم المادي وأنها الآن تعمل لصالح الحكومة العراقية.

ورأى أن قوات الامن العراقية ليست حتى الآن قوية بالشكل الذي تضمن الأمن بدون مساعدة القوات الأجنبية غيران الخبراء الحكوميين العراقيين يقولون بأنه في عام 2011 ستنضج اللحظات لخروج القوات الاميركية من العراق. وبشان الاتهامات التي وجهها الاميركيون عدة مرات إلى إيران بشان دعمها لإرهابيين حضروا إلى العراق قال انه في الكثير من الأحيان تصدر أقوال لها خلفيات سياسية مشيرا إلى أن الإرهابيين يصلون إلى العراق من مختلف الجهات وان الحدود العراقية طويلة وتصعب مراقبتها وبالتالي لا يمكن اتهام أي دولة بأنها تدعم بنشاط الإرهاب.

وشدد على أن حركته تريد الجمع وليس التفريق ولهذا طلبت على الدوام قيام حوار بين الولايات المتحدة وإيران مشددا على انه في حال النجاح في بناء عراق قوي وموحد فان الجميع سيسعى لكسب صداقة العراق. وردا على سؤال بشان إمكانية تطبيق النموذج الإيراني حيث السلطة الأعلى بأيدي المراجع الروحية في العراق أكد أن هذا النموذج لا يصلح للتطبيق في العراق لان وضع العراق يختلف عن إيران فهو دولة عربية وفيه الكثير من الاتنيات كما انه لا يتم إجبار احد على إتباع نهج ديني معين. وأضاف أننا نوصي بما يتوجب على الناس فعله غير أن كل واحد يتوجب عليه اتخاذ قراره بنفسه حول كيفية تصرفه غير أن الشيء الأهم هو أن تقرر الانتخابات الحرة سياسة العراق.