الياس توما من بـراغ: بدأت المستشارة الاتحادية الألمانية انجيلا ميركل اليوم زيارة رسمية إلى جمهورية التشيك تستغرق يوما واحدا هي الثانية لها إليها منذ تسلمها رئاسة الحكومة الألمانية. وذكرت الناطقة الصحفية باسم رئاسة الحكومة التشيكية يانا بارتوشوفا بان المستشارة الألمانية ستبحث مع نظيرها التشيكي ميريك توبولانيك مستقبل اتفاقية لشبونة على ضوء التعثر الذي واجهها بعد رفض الناخبين الايرلنديين لها إضافة إلى بحث اولويات الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوربي والأزمة المالية العالمية وامن الطاقة.

وأشارت إلى أن المباحثات ستتناول أيضا موضوع الانتقال الحر للقوى العاملة بين البلدين مؤكدة أن الحكومة التشيكية ترى بان لا مبرر لاستمرار ألمانيا بفرض حظر الانتقال الحر لليد العاملة التشيكية إليها بعد أن أكدت المعطيات المختلفة لمكتب الإحصاء الأوروبي عدم حصول هجرة جماعية من تشيكيا إلى الدول الأوربية quot; القديمة quot; التي فتحت أسواق العمل لديها أمام مواطني الدول الجديدة ومنها تشيكيا.

وكانت ألمانيا قد قررت في تموز يوليو الماضي فتح سوق العمل لديها بدءا من مطلع العام القادم أمام حملة الشهادات الجامعية من 8 دول أوربية شرقية بينها تشيكيا في حين أبقت الحظر المعلن على عمل اليد العاملة من هذه الدول حتى عام 2011. ويتضمن برنامج المستشارة الألمانية في براغ اليوم أيضا اللقاء مع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس ومناقشة القضايا الثنائية والأوضاع الأوربية والدولية وإلقاء محاضرة في جامعة كارلوفا في براغ حول القضايا السياسية والاقتصادية الدولية الآنية.
وتتزامن زيارة ميركل إلى براغ مع اهتزاز موقع نظيرها التشيكي توبولانيك بعد الهزيمة الشنيعة التي تعرض لها خلال عطلة نهاية الأسبوع على يد المعارضة اليسارية في الانتخابات إلى المجالس المحلية على مستوى المحافظات وتنامي الدعوات له إلى تقديم استقالته كما تأتي قبل يومين من التصويت في البرلمان على حجب الثقة عن حكومة توبولانيك بمبادرة من الحزب الاجتماعي الديمقراطي المعارض.

يذكر أن المستشارة الألمانية لها سبق وان أجرت ثلاث دورات تدريبية في أكاديمية العلوم التشيكوسلوفاكية في الحقبة الشيوعية السابقة عندما كانت تعمل باحثة علمية في مجال الفيزياء ولذلك يقال بان علاقتها حميمة ببراغ وببعض الأوساط العلمية فيها.