برلين: وصل الرئيس الأميركي جورج بوش إلى المانيا لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل حول وسائل مواجهة تصاعد اسعار النفط وزيادة الضغوط على إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي.
وتعد برلين المحطة الثانية في جولة بوش الاوروبية التي تستغرق اسبوعا.
وقد شارك الرئيس الأميركي في قمة جمعت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في سلوفينيا حيث دعا الى اتخاذ اجراءات دبلوماسية مشددة لاقناع إيران بالتخلي عن نشاط التخصيب النووي.
وقال مراسلة بي بي سي لدى القمة الأوروبية الأميركية أوانا لانجسو إنه مهما كان الذي فرق بين أوروبا وأميركا، إلا أنهما الحلفاء الأقرب في العالم، وما يجمعهما ليس فقط تاريخ مشترك وقيم متشابهة وإنما تجارة يومية تقدر بثلاثة مليارات دولار.
ومن المقرر أن يعقد بوش محادثات يوم الأربعاء مع ميركل ثم يشتركان في مؤتمر صحفي قبل ان يتوجه الى ايطاليا وفرنسا وبريطانيا وايرلندا الشمالية.
وكان بوش الذي تنتهي رئاسته التي استمرت ثماني سنوات في يناير/كانون الثاني اصطدم مع المستشار الالماني السابق جيرهارد شرودر حول حرب العراق ولا تزال شعبيته منخفضة للغاية في المانيا.
لكنه يعتبر ميركل والتي تؤيد الولايات المتحدة بالرغم من نشأتها في المانيا الشرقية الشيوعية، واحدة من أقرب حلفائه في اوروبا.
وقبل عقد قمة مجموعة الثماني في اليابان في الشهر القادم من المتوقع ان يناقش بوش وميركل اسعار النفط والغذاء المتصاعدة والتغير المناخي والاسواق المالية الدولية.
وقال متحدث باسم ميركل ان الوضع في الشرق الاوسط بما في ذلك المواجهة النووية مع ايران وجهود تحقيق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين سيكون أيضا موضوعا رئيسيا في المحادثات.
ويقول مراسلون إن واشنطن تحاول أن تضغط على الشركات الأوروبية من أجل اتخاذ موقف أقوى فيما يتعلق بالتعامل مع إيران.
وقد استجاب بنك باركليز، الذي يتخذ من المملكة المتحدة مقرا له، لهذه الضغوط وأعلن أنه أنهى كل تعاملاته مع بنك صادرات إيران وبنك مللي، المدرجان على قائمة الشركات الخاضعة للعقوبات الأميركية.
في هذه الأثناء أمرت طهران البنوك الإيرانية بتحويل حساباتها فورا من البنوك الأوروبية إلى البنك المركزي الإيراني.
ويقول مراقبون إن الخطوة لا تهدف فقط إلى تفادي العقوبات وإنما إلى تكوين نظام مصرفي إيراني يعمل وفق الشريعة الإسلامية.