موسكو: كشف نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي ايفانوف أن روسيا لا تتمسك بقاعدة أسطول البحر الأسود الروسي في مدينة سيفاستوبول بأوكرانيا. التعاون العسكري بين روسيا وإيران لا يستهدف دولا أخرى
وقال ايفانوف في تصريح إن الأسطول الروسي سيبقى موجودًا في البحر الأسود إذا رفضت الحكومة الأوكرانية تمديد الإتفاقية التي تستأجر روسيا بموجبها هذه القاعدة (وتنتهي هذه الإتفاقية في عام 2017).
وكان وزير الدفاع الروسي اناتولي سيرديوكوف قد قال في 23 سبتمبر إن روسيا تريد أن تبقى قاعدة أسطولها في سيفاستوبول بعد أن تنتهي هذه الإتفاقية، وإنها تستطيع أن تتقدم بمقترحات ترضي الجانب الأوكراني لتمديد هذه الإتفاقية.
وإعتبر المحلل السياسي الأوكراني ميخائيل بوغريبينسكي أن موسكو ممثلة بسيرغي ايفانوف وجهت رسالة إلى الغرب وأوكرانيا مفادها أن روسيا لا تريد زعزعة إستقرار أوكرانيا من خلال إستغلال ما يتعلق بوجود قاعدة القوات البحرية الروسية في سيفاستوبول. وأشار إلى أن ما قاله ايفانوف يسحب البساط من تحت أقدام أولئك الذين لا يرغبون بتحسن العلاقات الروسية الأوكرانية.
ولم تعلن روسيا رسميًا حتى الآن رؤيتها لكيفية بقاء قوتها البحرية في البحر الأسود في المستقبل.
من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو لا ترى أي quot;مشكلة سياسيةquot; في بدء تشغيل محطة بوشهر النووية في إيران، بحسب ما نقلت عنه وكالة ايتار تاس. وقال ريابكوف متحدثاً من طهران حيث أنهى زيارة لإيران quot;إننا في المرحلة الأخيرة من هذا المشروعquot;.
وأكد أن بدء تشغيل المحطة هو quot;مسألة فنيةquot; مضيفاً quot;لا توجد أي مشكلة على الصعيد السياسيquot;. وقال إن الدول الكبرى الست المعنية بالمفاوضات حول برنامج إيران النووي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا) تدرك أن تشغيل محطة بوشهر لا يشكل تهديدًا لنظام منع إنتشار الأسلحة النوويةquot;.
وكانت شركة quot;اتومستروي اكسبورتquot; المكلفة بناء المحطة أعلنت مطلع ايلول أن إطلاق عمل المحطة سيسلك طريقاً quot;لا رجعة فيهاquot; بحلول شباط 2009، بعدما كانت أفادت في الربيع أن بوشهر ستبدأ العمل في نهاية 2008 على أقرب تقدير.
وتأخر إنجاز المحطة مرارًا على خلفية التوتر القائم حول برنامج إيران النووي الذي يشتبه الغربيون بأنه يخفي شقاً عسكرياً. ويتهم الغربيون طهران بالسعي لإمتلاك السلاح الذري الأمر الذي تنفيه إيران مؤكدة أن برنامجها النووي محض مدني.
التعليقات