دبي: أحرج لصوص في جامايكا السلطات الأمنية والحكومة بعد أن تمكنوا من سرقة quot;شاطئquot; ودون أن يعثر لهم على أثر، رغم مرور ثلاثة أشهر على الجريمة.

ورغم إختفاء مئات أطنان الرمل الأبيض، ومنذ تموز، من شواطئ منطقة من المقرر إقامة منتجع بحري فيها بالسواحل الشمالية للجزيرة، إلا أن الشرطة فشلت في العثور على الجناة أو الرمل المسروق، وفق تقرير quot;الغارديانquot; البريطانية.

وقدرت كميات الرمل الذي تمت سرقته من شاطئ quot;كورال سرينغquot; بحمولة 500 شاحنة، تشتبه الشرطة في بيعها لصالح منتجعات أخرى منافسة.

ودافع مارك شيلدز، نائب مفوض الجرائم في قوة شرطة جامايكا، عن إخفاق قواته : quot;إنه تحقيق معقد للغاية نظراً لأنه يتضمن جوانب عدة.quot;

وتابع: quot;فهناك المتلقي للرمل المسروق، والشاحنات، والمنظمون، وبالطبع هناك شبهات بتورط بعض رجال الأمن في عمليات نقل الرمل.quot;

ويعتمد تشييد المساكن غير المرخصة في الجزيرة الكاريبي على الرمل في المقام الأول، إلا أن كميات الرمال المسروقة من الشاطئ، وعلى إمتداد 400 متراً، تشير الشبهات بتورط فنادق في عملية السرقة الفريدة.

وأبدى رئيس الحكومة في جامايكا، بروس غولدينغ، إهتمامه الشخصي بقضية السرقة.

وعلق مطورو منتجع quot;كورال سبرينغquot; المشروع الذي تبلغ تكلفته 108 ملايين دولار، وحتى إجراء دراسة تتضمن التأثير البيئي لعملية السرقة.

ومن جانبها أعربت quot;شبكة الإستشارات البيئيةquot; في جامايكا عن قلقها من الحادث وحثت السلطات على التحقيق مع الفنادق قيد الإنشاء ساعة السرقة.

ويقول الناقدون إن الفساد الحكومي طال حتى شواطئ البلاد، فيما تعكف السلطات الأمنية على إجراء اختبارات في الشواطئ الأخرى على أمل العثور على آثار من الرمل المفقود.

وكانت تساؤلات قد أثيرت حول مدى مهارات الشرطة الجامايكية خلال التحقيقات في مقتل مدرب باكستان للكريكيت البريطاني، بوب وولمر.

وفي السياق ذاته، سرق لصوص في هنغاريا العام الماضي مئات الأطنان من الرمل من منتجعات أقيمت على شواطئ quot;مايندزينتاسquot;، ولم يكتف اللصوص بالرمل فقط بل جردوا المنتجع حتى من أكواخه وأثاثه.