رانيا تادرسمن عمان: تحتضن العاصمة الأردنية الخميس اجتماع وزراء داخلية جوار العراق الخامس لمناقشة ملفات منها سبل إرساء الأمن والاستقرار في العراق وآليات تعاون دول الجوار في تبادل المعلومات المتعلقة بمكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود والحد من عمليات التسلل والتهريب.ويشارك في المؤتمر كل من (إيران وتركيا وسوريا والسعودية والأردن والكويت) وكذلك مصر والبحرين والأردن بصفتها الدولة المضفية .

وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أكد في خطاب العرش الذي ألقاه في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة في 5 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي وقال quot; أننا حريصون على دعم الشعب العراقي الشقيق والوقوف إلى جانبه، حتي يعود العراق إلى مكانته الطبيعية ، في محيطه العربي والإسلامي ،وينعم أهله بالأمن والاستقرار والتقدم والازدهار quot;.

وأضاف العاهل الأردني quot;أما الأشقاء العراقيون المقيمون بيننا، فهم أشقاؤنا وهم ضيوفنا ومن الواجب رعايتهم كإخوة لنا ، يمرون بظروف صعبة ،إلى أن يتمكنوا من العودة إلى وطنهم وأرضهم quot;.

وحول ما سيضيف المؤتمر الخامس لوزراء الداخلية العرب للعراق قال السفير العراقي في العاصمة الأردنية سعد جاسم الحياني لquot;إيلاف quot; أنهلتثبيت سيادة الدولة العراقية على أراضيها وجهود الحكومة حيال فرض الأمن والقضاء على العصابات ومليشيات الإرهابية التي كانت متناثرة على الأراضي العراقية quot;. وأضاف انه quot;سيتم التركيز على موضوع التعاون الأمني وتعزيزه بين العراق ودول الجوار وكذلك ضبط حدود الدول لمنع التسلل إلى الأراضي العراقية وإحكام السيطرة وهذا يتطلب بحسب الحياني تضافر جهود الدول المجاورة للعراق وتبادل المعلومات بهذا الشأن ، ومن المواضيع مدار البحث موضوع تدريب قوات الأمن العراقي.

وبما ان الاجتماع الماضي عقد في دولة الكويت، قال السفير الكويت لدى الأردن الشيخ فيصل الحمود المالك الصباح في تصريح لquot;إيلاف quot; أن نتائج الاجتماع الماضي الذي عقد في الكويت كانت جيدة ومريحة ولكن المطلوب في الاجتماع الحالي الذي يعقد في الأردن أن يتمخض عنها امن وأمان العراق وشعبها الذي سيعم على دول الجوار بالمحصلة.

وأضاف أنquot; اجتماعات وزراء داخلية دول الجوار العراقي من حيث تقديم المساعدة لبسط الامن في العراق وضمان استقرار المنطقةquot;.مجددا في ذات الوقت quot; موقف الكويت الداعم لامن العراق ووحدته واستقراره مؤكدا أن quot; دولة الكويت لا تتوانى عن تقديم الدعم للاشقاء العراقيين للخروج من دوامة العنف وتوفير الامن والامان للمواطن العراقي. ولم يغفل السفير الكويتي الإشادة quot; بالترتيبات التي أعدتها الحكومة الأردنية لإنجاح الاجتماع وقال ان quot;الاشقاء في الاردن عودونا على المبادرة والمساهمة الفعالة لانجاح العمل المشترك الذي يعود بالخير على المنطقة وشعوبهاquot;.

ويذكر انه سيشارك وزير الداخلية الكويتي الفريق الركن الشيخ جابر الخالد الصباح إلى جانب وفد مرافق في أعمال المؤتمر . من جانبه ، قال الناطق الإعلامي باسم وزارة الداخلية زياد الزعبي لquot;إيلاف أن quot;الأردن يحرص على تحقيق امن واستقرار للعراق الشقيق بكل وسائل المساندة والمساعدة الممكنة خصوصا أن أمنه واستقرارها هو امن واستقرار لكل دول الجوار له quot;. مؤكدا أن quot; الأردن مستعد للتعاون الثنائي مع العراق أو الجماعي مع دول الجوار لعودة الأمن للعراق ،ومساعدتها نحو مواجهة التحديات المختلفة quot;.

إلى ذلك ، أنهت وزارة الداخلية الأردنية كل االاستعدادت الكفلية لإنجاح هذا المؤتمر التي تنطلق أولي جلساته المؤتمر يوم غدا في فندق الرويال بالعاصمة ، وفتحت أبواب الجلسة الأولي والختامية أمام الإعلاميين بإصدار هويات خاصة لحضور بعض جلسات المؤتمر ويختتم المؤتمر بإعلان توصيات وبيان ختامي .