موسكو: اعلنت وزارة الخارجية الروسية مساء الجمعة ان العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بحق شركة روسية سيكون لها انعكاس quot;سلبيquot; على المباحثات التي تجريها الدول الست الكبرى مع ايران بشان برنامجها النووي.

وقالت الوزارة في بيان ان العقوبات التي فرضتها واشنطن على شركة quot;روسوبورون اكسبورتquot; الروسية لتصدير الاسلحة تشكل quot;عملا غير ودي لا يمكن الا ان تكون له تداعيات سلبية على حوارنا مع واشنطن وبخاصة في المفاوضات السداسية التي تسعى الى حل مشكلة الملف النووي الايراني عبر الطرق الدبلوماسيةquot;.

وكانت الولايات المتحدة اعلنت فرض عقوبات على شركات تنتمي الى دول عدة ابرزها روسيا والصين وفنزويلا، بسبب اشتباهها بمساعدة ايران او سوريا او كوريا الشمالية في تصنيع انظمة عسكرية حساسة.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم واشنطن في وقت سابق الجمعة بمحاولة ممارسة ضغوط على موسكو في الملف النووي الايراني. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي ان quot;هذه العقوبات تم فرضها من دون الاستناد الى اي اساس قضائي دوليquot;، مؤكدا انها تشكل quot;استخداما للقوانين الاميركية خارج نطاق الاراضي الاميركيةquot;. واضاف quot;اذا كان احد ما في واشنطن يظن ان الولايات المتحدة ستنال موافقة روسيا وستجعلها تقبل بالمقاربة الاميركية لحل المشكلة الايرانية فهو مخطئ حتماquot;.

واكد لافروف ان العقوبات هي quot;مقاربة غير مقبولة. سنحاول وقف مثل هذه الممارسات التي لا تتفق والوقائع الجديدة في العالم الحديث والتي تنم عن فلسفة عالم احادي القطبquot;. وشدد لافروف على ان quot;كل تعاوننا الاقتصادي والعسكري مع ايران يجري بالكامل طبقا لمعايير القانون الدوليquot;. واضاف quot;سوف نستمر في تأييد عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايران وفي معارضة فرض اجراءات قاسية يريدها بعض شركائنا وتهدد بتعريض التعاون بين ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية للخطر وباثارة ازمةquot;.

وتحاول الدول الست الكبرى المكلفة التفاوض مع ايران حول برنامجها النووي، وهي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا) والمانيا، كبح جماح الطموحات النووية لايران خشية ان تكون الجمهورية الاسلامية تخفي خلف برنامجها النووي المدني برنامجا عسكريا.